سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بنعبد الله يهاجم «خيانة» تحالفات الأغلبية ويقول: «نتائج الجهات لا تعكس إرادة الناخبين» قال إن إرادة التحكم في قرارات بعض الأحزاب السياسية لازالت موجودة
شن محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، هجوما قويا على الأحزاب والمنتخبين الذين لم يلتزموا بقرارات التحالف الحكومي بمناسبة انتخابات مجالس الجهات، وذلك في إشارة إلى حزبي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية. وسجل بنعبد الله، مباشرة بعد اتضاح خريطة المجالس الجهوية، أن هذه النتائج تعكس شيئا مغايرا لإرادة الناخبين، الذين منحوا الأغلبية لحزب العدالة والتنمية، في حين أن أغلبية الجهات كانت من نصيب الأصالة والمعاصرة، بسبب عدم التزام بعض الأحزاب والمنتخبين الجهويين بالقرارات المتعلقة بالتحالفات. وأكد الأمين العام للتقدم والاشتراكية أن «الإرادة التحكمية في قرارات بعض الأحزاب السياسية لازالت موجودة». وفي مقابل حديثه عن التزام وزارتي الداخلية والعدل الحياد، أورد بنعبد الله أنه «كانت هناك ممارسات بعض الأوساط التي أعطت النتائج المتعلقة بالجهات». وأضاف أن «الإرادة التحكمية هي بالضبط التي أعطت النجاح الباهر لحزب العدالة والتنمية، وبقدر ما تتواصل هذه الأمور بقدر ما سيتقدم هذا الحزب، شأنه في ذلك شأن حزب التقدم والاشتراكية الذي لم يقبل ولن يقبل ذلك». وأوضح بنعبد الله أن «رفض الإرادة التحكمية نابع من كونها ليست في مصلحة المغرب، ولأن ذلك لا يساهم في البناء الديمقراطي ومؤسسات مستقلة ومستقيمة ومحترمة من طرف المواطنين». وأشار إلى أن «المواطنين والمواطنات يستنكرون في المواقع الاجتماعية نتائج انتخابات الجهات». ثم زاد متسائلا: «كيف تمت هذه التحالفات وعلى أي أساس؟ وكيف عدنا إلى بعض الممارسات والضغوطات الكبيرة؟». وأكد زعيم «الكتاب» أن حزبه اتخذ قرار الوفاء للتحالفات المتعلقة بالأغلبية، رغم وجود ضغوطات وممارسات من قبل بعض الأوساط، والتي حاولت التأثير على منتخبي الحزب الجهويين للتصويت في اتجاه مغاير للقرارات المتخذة، «غير أن التقدم ظل وفيا في كل الجهات، سواء تلك التي فازت فيها الأغلبية أو المعارضة»، وفق تعبيره. وأسفرت عملية الانتخاب عن فوز حزب الأصالة والمعاصرة برئاسة خمسة مجالس جهات. وفاز كل من حزب الاستقلال والعدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار برئاسة مجلسي جهتين لكل واحد منهم، في حين فاز حزب الحركة الشعبية برئاسة مجلس جهة واحد.