قال محمد نبيل بتعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ،في حوار أجراه معه موقع العدالة والتنمية، أن ما وقع يوم انتخابات المجالس الجهوية، يخالف ويعاكس إرادة الناخبين الذين قدموا الأغلبية لحزب العدالة والتنمية. لكن في يوم انتخاب مكاتب المجالس الجهوية، يقول بنعبد الله، "تفاجأنا بأن صارت الأصالة والمعاصرة أولا، وحظيت برئاسة عدد كبير من المجالس الجهوية، وهذا لا معنى له سوى أن هناك أساليب ترغيبية أو ترهيبية تم استخدامها للتأثير على أصوات المنتخبين، وكذا لعدم التزام منتخبي بعض الأحزاب باتفاقاتهم المبرمة مع الفرقاء والشركاء".
وحذر نبيل بنعبد الله من "الارادة التحكمية"، التي تبقى حسب قوله، هي بالضبط التي أعطت النجاح الباهر لحزب العدالة والتنمية، وأضاف بنعبد الله، أنه، "بقدر ما يتواصل هذا المد التحكمي بقدر ما يزداد ويتواصل المد الشعبي والتضامن الشعبي مع حزب العدالة والتنمية، وهو الأمر عينه الذي ينطبق على الأحزاب التي لا تقبل التحكم ولا تسانده".
واعتبر بنعبد الله، المنحى التحكمي خطرا على المغرب، ويتعارض من حيث الأساس مع الممارسة الديموقراطية الطبيعية، ويؤثر بشكل كبير على قوة البناء الديموقراطي، ويؤثر في البناء المؤسساتي للدولة، وفي ثقة الشعب في هذه المؤسسات. .