عجز فريق الجيش الملكي، عن الاحتفاظ على هدف التقدم الذي أحرزه قبل عشرين دقيقة من النهاية، ليرتكب خطأ غياب أية مقاومة في الدقيقة الأخيرة ويستقبل هدف التعادل لأولمبيك أسفي، أول أمس السبت في مباراة الجولة الثانية من البطولة الاحترافية، على أرضية ملعب الفتح بالرباط، بحضور جمهور متوسط من أنصار الفريق العسكري، الذين صبوا جام غضبهم على الأداء التقني للفريق. وغاب عن تشكيل الجيش الملكي، بسبب الإصابة، أبرز لاعبي خط الدفاع يونس حمال، و هشام العمراني، و رشيد فارسي، بجانب لاعب الوسط سعيد فتاح، بينما رفع أنصار الفريق لافتة تقول «الملاعب الآمنة هي لي فيها كراطة وسطل»، في علاقة بقرار إبعاد الفريق العسكري من ملعب الفتح ودعوة إدارته للبحث عن ملعب آخر لدواعي أمنية، بينما رفعت فئة أخرى لافتة موجهة للمكتب المسير، «استقيلوا جميعا يرحمكم الله»، بجانب احتجاج متواصل على الإدارة واللاعبين و المدرب. وانتظر الجيش الملكي الدقيقة 68 لكي يفتتح التسجيل، بعد تمريرة عرضية من الجهة اليمنى من رجل حمزة حجي نحو رأس أنس الحداد، أحد الوافدين الجدد، الذي أسكن الكرة في شباك الحارس حمزة حيمودي . وبينما كانت المباراة تسير لنهايتها، و في أولى دقائق الوقت المحتسب بدل ضائع، نفذ أولمبيك أسفي هجوما منظما من وسط الميدان توجه بتمريرة بينية داخل منطقة الجزاء، في غياب أية رقابة، لتجد العميد المهدي النملي حرا ليسدد كرة، أمسكها الحارس كريم فكروش ثم تركها تدخل مرماه. وهذه أول نقطة للجيش الملكي، بعد الخسارة في المباراة الأولى 4-2 أمام الوداد البيضاوي، و هي أيضا أول نقطة لأولمبيك أسفي ،الذي كانت مباراته الأولى أمام المغرب التطواني قد تأجلت. وطلب البرتغالي جوزي روماو، مدرب الجيش الملكي، مزيدا من الوقت وقال «الوقت لا يزال مبكرا للحكم على الفريق لأننا لعبنا فقط مباراتين، وفي حال ما حققنا انتصارين متتاليين سينقلب حال الفريق، علما أنه ليس الجمهور لوحده غير راض، لأن الجميع حزين في مستودعات الملابس، الكل كان يسعى لتحقيق الفوز، والتعادل اليوم هو خسارة بالنسبة لنا، اللاعبون يعانون من مشكل نفسي، لأن هناك ضغط كبير منذ الموسم الماضي، إذ أنهم مطالبون بالنتيجة أكثر مما هم يلعبون الكرة، وهذا أمر مؤثر». و أضاف: «نحن لا نعاني من مشكلة في الدفاع بل نركز على بناء نهج تكتيكي تشارك فيه جميع الخطوط، وبما أن احتكار الكرة هو أفضل طريقة للدفاع وكذلك هي الطريقة الأفضل للهجوم فإن هذا ما نعمل على بلوغه، اليوم كنا الأكثر احتكارا للكرة تحكمنا بإيقاع المباراة وتمكنا من تسجيل هدف، لكن لسوء الحظ لم نتمكن من الحفاظ عليه، الأخطاء واردة في كرة القدم واليوم ارتكبنا خطأ استغله الفريق الخصم». بالمقابل اعتبر عزيز العامري، مدرب أولمبيك أسفي، أن فريقه يستحق الفوز، رغم أن التعادل يبقى عادلا وقال: «كنا الأفضل فوق رقعة الميدان، رغم صعوبتها، وكنا نستحق الفوز لكن بالنظر للمجهود الذي بذله الجيش للتسجيل فإن التعادل من الرباط أمر ايجابي، وبمثابة ردة فعل عن الخروج من كأس العرش، لعبنا حسب إمكانيتنا ونجحنا في تحقيق نتيجة ايجابية بالنسبة لنا». وأضاف: «أعتقد أن هذه النتيجة سيكون لها اثر ايجابي على اللاعبين وستمكنهم من رفع معنوياتهم لخوض المباريات المقبلة بحماس أكبر».