بعد فشلها في حسم المعركة ضد الحوثيين في اليمن، بدأت قوات التحالف، بمشاركة مغربية، ترسل تعزيزات عسكرية إلى إحدى البلدات اليمنية، تدعى بلدة صافر، قرب مأرب، للقيام بأول عملية برية ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم، حسب ما أفادت به مصادر يمنية. وصرحت المصادر ذاتها لوكالة الأنباء الألمانية أن تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقوات التحالف العربي، توجهت إلى جبهات القتال في محافظة مأرب شرقي اليمن، للمشاركة في القتال ضد الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي صالح. وكشفت تلك المصادر أن قوات من مصر والمغرب والأردن والسودان والكويت ستصل إلى المحافظة ومناطق أخرى في اليمن للمشاركة في المعارك المقبلة، إلى جانب قوات الجيش الوطني الموالي للرئيس هادي ومسلحي المقاومة الشعبية . وكان المغرب قد فقد طائرة مقاتلة من طراز «إف16» تابعة لسرب القوات المسلحة الملكية كانت رهن إشارة التحالف الذي تقوده العربية السعودية في اليمن، وتسبب الحادث في وفاة ربانها، كما تسبب في ردود فعل سلبية حول مشاركة المغرب في التحالف العسكري ضد الحوثيين. وتعد العملية المرتقبة الأولى التي تخوضها قوات التحالف ضد الحوثيين وقوات صالح التي تشارك بها قوات التحالف، حسب المصادر اليمنية، مضيفة أن العملية تعرف مشاركة جنود وقادة من جنسيات مختلفة، بينهم سعوديين وإماراتيين. ونقلت قوات التحالف العربي إلى منطقة صافر، التي تقع على بعد نحو 90 كيلومترا من مدينة «مأرب» اليمنية، تعزيزات عسكرية ثقيلة، بالإضافة إلى وصواريخ ومنظومة اتصالات متطورة ومدرعات حديثة ودبابات وراجمات صواريخ في محاولة لحسم المعركة ضد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وأرسلت دولة قطر نحو 1000 جندي إلى اليمن للمشاركة في العمليات العسكرية، إلى جانب 200 عربة مدرعة و30 طائرة هليكوبتر من طراز «أباتشي» ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن اللواء سيف أحمد اليافعي، قائد المنطقة العسكرية الرابعة قوله: «إن قوات أخرى ستصل لدعم تحرير المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة الانقلابيين». وتأتي العملية بعد أيام قليلة من تعرض قوات التحالف العربي لأكبر خسارة في الأرواح منذ بدء عملياتها العسكرية في اليمن، بعد مقتل 45 جنديا إماراتيا و5 من الجنود البحرينيين، بالإضافة إلى جنود سعوديين، بعد حدوث هجوم صاروخي من نوع «توشكا» من قبل الحوثيين على مخزن عسكري تابع لقوات التحالف العربي.