ستوفد روسيا بعثة رسمية إلى المغرب خلال الأيام المقبلة لاكتشاف فرص الاستثمار في التنقيب عن البترول وفي مجال الطاقات المتجددة. وسيقوم مسؤولون كبار في الحكومة الروسية ورجال أعمال يترأسهم نائب وزير الطاقة الروسي، يوري سينتورين، بزيارة عمل إلى المغرب ستدوم أربعة أيام، وفق ما أوردت وكالة إيفي للأنباء نقلا عن مصادر من وزارة الطاقة والمعادن والماء والطاقات المتجددة الروسية. وسيجتمع الوفد الروسي بوزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، عبد القادر عمارة، ورجال أعمال مغاربة لدراسة فرص الاستثمار في ميدان التنقيب عن النفط والطاقة الشمسية، كما أكدت مصادر من الوزارة لوكالة إيفي للأنباء. وفي هذا السياق، سيقوم الوفد بزيارات ميدانية لمنشآت الطاقة في المغرب، كما سيعقد الخبراء الروس في هذا الميدان اجتماعات مع نظرائهم المغاربة لتحليل ودراسة فرص الاستثمار بالمغرب. يذكر أن وزير الطاقة والمعادن، عبد القادر عمارة، قام بزيارة عمل إلى موسكو في أبريل الماضي ليوضح للجانب الروسي حاجة المغرب إلى الغاز الطبيعي، وتناول الجانبان خلال تلك الزيارة سبل التعاون بخصوص البرنامج المغربي الرامي إلى تطوير الغاز الطبيعي المسال. ويتطلب مشروع الغاز الطبيعي المسال استثمارا بقيمة 4.600 مليون درهم، ويهدف المشروع إلى سدّ الحاجيات الطاقية بالمغرب. وعلى صعيد متصل، كشفت مصادر إعلامية روسية أن ايلينا بورميستوفا، المديرة العامة لشركة غازبروم ايكسبورت، أكدت التزام المجموعة الروسية بالمساهمة في تنفيذ مشروع تطوير الغاز الطبيعي المسال بالمغرب، واستعدادها لتأمين تزويد السوق المغربية بالمادة المذكورة. وتلقت الحكومة من شركة غاز بروم الروسية، العملاق العالمي في مجال صناعة الغاز، وعدا بتعويض الحصة المستوردة من الجزائر، في إطار سعي المغرب إلى التخلص من التبعية للجارة الشرقية في مجال حساس كالطاقة. وأوضحت وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة أن هذه الزيارة، الأولى من نوعها، تعكس الاهتمام الذي توليه روسيا للقطاع الطاقي بالمغرب والإرادة الثنائية القوية لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.