ودع فريق أولمبيك أسفي منافسات كأس العرش، بعد خروجه صاغرا أمام ضيفه فريق المغرب الفاسي بهدفين نظيفين، في مباراة إياب ثمن نهائي كأس العرش، التي احتضن مجرياتها أول أمس الثلاثاء الملعب الكبير بمدينة مراكش بحضور 650 متفرج بينهم 100 مشجع من جمهور «النمور الصفر» . ولعب أولمبيك أسفي بتشكيل هجومي وبحيطة وحذر شديدين، هاجسه الأساس الحفاظ على نتيجة مباراة الذهاب بعد أن حسمها لصالحه بهدفين دون رد، بعد أن فرض عليه أبناء رشيد الطوسي ضغطا رهيبا منذ البداية، الذي أثمر في تسجيلهم لهدفي التأهل خلال الشوط الأول من المواجهة تناوب على تسجيلهما اللاعبان إبراهيما سيديبي (د13) ووسام البركة (د44)، في وقت أثارت تدخلات حكم المواجهة عادل زوراق غضب لاعبي أولمبيك أسفي، خاصة بعد إشهاره البطاقة الحمراء المباشرة وفي وجه اللاعب هيثم البهجة على بعد 10 دقائق من نهاية الشوط الأول. وزادت متاعب أولمبيك أسفي بعد النقص العددي الذي جارى به باقي أطوار المواجهة، محاولا جاهدا العودة في النتيجة لكن دون جدوى، بعدما لم تفلح التغيرات التي قام بها العامري على مستوى خطي الوسط والهجموم بإقحام كل من إبراهيم البحرواي ومحمد مرابط وعطية الله الإدريسي . واستمر صمود أولمبيك أسفي رغم النقص العددي بهجمات محتشمة افتقدت للنجاعة، أملا على الأقل في تسجيل هدف وحيد، يبقي الفريق في المنافسة مؤقتا، لكن كل المحاولات على قلتها، كانت تجد في طريقها الحارس الفاسي عزيز الكيناني الذي كان رجل المباراة بامتياز . وصبت الجماهير المسفيوية على قلتها التي رافقت فريقها في رحلته إلى مدينة مراكش، جام غضبها على اللاعبين والطاقم التقني والمكتب المسير الذي تابع جل أعضائه هذه المواجهة بأقبح النعوت، مطالبة إياهم بالرحيل، بعدما لم تستسغ العرض الضعيف لفريقها وعدم قدرته الحفاظ على نتيجة الذهاب . وتكلف أولمبيك أسفي كالعادة بتغطية المصاريف التنظيمية للمواجهة التي توازي 80,000 ألف درهم كواجب كراء الملعب و الإنارة ومصاريف التنظيم، على غرار جميع المباريات السالفة، لهزالة مداخيلها؛ التي لم تتعد 14500 درهم، بعد بيع 620 تذكرة من فئة 20 درهم و 35 من فئة 50 درهم من أصل 2100 تذكرة تم تخصيصها لهذه المواجهة .