أقدمت باريس على تعيين سفير جديد لها في الرباط، جون فرانسوا جيغو، في الوقت الذي أشارت مصادر إلى أن وزارة الخارجية الفرنسية عملت على نقل السفير شارل فريز إلى تركيا، بسبب ما أرجعته المصادر ذاتها إلى فشله في إدارة الأزمة بين الرباطوباريس على خلفية استدعاء مدير المخابرات المغربية من طرف الشرطة الفرنسية. ويعود سبب تعيين سفير جديد لفرنسا، حسب ما نقلت بعض التقارير الإعلامية، إلى فشل السفير السابق في إدارة الأزمة الدبلوماسية التي عرفتها العلاقة بين البلدين طيلة سنة 2014، وحسب المصادر ذاتها، فإن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وقع رسميا على مرسوم نقل شارل فريز من الرباط إلى أنقرة. وكان شارل فريز قد شغل منصب مستشار لرئيس الوزراء في الشؤون الخارجية، وعين سفيرا في الرباط من أجل استعادة مكانة فرنسا كشريك اقتصادي وتجاري أول للمغرب، غير أن اندلاع أزمة دبلوماسية بين البلدين قاربت السنة عجلت بتغييره. وأعلنت السفارة الفرنسية بالرباط عن تعيين سفير جديد هو جون فرانسوا جيغو، والذي سبق أن اشتغل إلى جانب الرئيس السابق جاك شيراك، كما أنه أن كان سفيرا بكل من سوريا والعراق وفييتنام، وهو يشغل حاليا منصب مدير قسم شمال شرق إفريقيا والشرق الأوسط، في وزارة الخارجية الفرنسية. يذكر أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أشار، مؤخرا، إلى أن العلاقات بين المغرب وفرنسا عادت إلى طبيعتها، حيث تم استئناف التعاون القضائي بينهما، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيقوم بزيارة إلى المغرب، منتصف شهر شتنبر القادم، حيث سيلتقي الملك محمد السادس، وذلك ضمن الخطوات الموضوعة لتعزيز مسار طي صفحة الخلاف بين البلدين، اللذين أعلنا أخيرا استئناف التعاون القضائي بينهما.