في ظل تطور قدرات مهربي الحشيش والمهاجرين، بدأت السلطات الإسبانية في استعمال كاميرات حرارية لمسح المياه القريبة من صخرة جبل طارق، وسبتة ومليلية المحتلتين، لمنع موجات تهريب الحشيش التي تشهد ارتفاعا في فصل الصيف. ويلجأ الحرس المدني الإسباني إلى كاميرات حرارية لمسح المياه في الفترة الليلية حيث ترتفع محاولات المهربين الذين يحاولون الوصول إلى التراب الإسباني عبر زوارق يستعملونها لهذا الغرض. ويأتي تشديد المراقبة الأمنية من طرف السلطات الإسبانية في الوقت الذي يطور المهربون وسائلهم وتقنياتهم لتجنب السقوط في أيدي رجال الأمن. وحسب ما كشفت عنه المصادر الأمنية، فإن تهريب الحشيش يشغل العشرات من الأشخاص، إذ أن منظمات التهريب الكبيرة تشغل ما يناهز 50 شخصا، بين طيارين وسائقين وحمالين، في الوقت الذي قد تصل الكميات المهربة إلى طنين من الحشيش. يأتي ذلك في الوقت الذي تناقلت وسائل إعلام إسبانية صورة لدارجات مائية «جيت سكي» قالت إنها الوسيلة التي بدأ المهربون في اعتمادها لتجنب السقوط في أيدي الأمن. وكشفت السلطات الإسبانية أن مهربي المهاجرين السريين بدأول يلجؤون إلى الدراجات المائية «جيت سكي» لتهريب المهاجرين إلى داخل التراب الإسباني، في الوقت الذي أوقفت السلطات الإسبانية 15 شخصا بتهمة تهريب مهاجرين إلى إسبانيا بذات الطريقة، كما كشف الحرس المدني الإسباني أن مهربي الحشيش باتوا بدورهم يلجؤون لنفس الوسيلة لتهريب كميات مهمة من الحشيش إلى داخل التراب الإسباني.. وتقدر إسبانيا أنها تستقبل ما يقارب نسبة 73 في المائة من الحشيش الذي يدخل إلى الأراضي الأوربية، حسب المعطيات التي سبق لوزارة الداخلية الإسبانية أن كشفت عنها.