يبدو أن تراكم سوء التسيير بالدارالبيضاء حولها إلى مدينة غير مرغوب فيها من طرف السياح عبر العالم، في الوقت الذي يشتد التنافس الانتخابي بين الأحزاب السياسية للفوز بكعكة تسيير العاصمة الاقتصادية للمملكة، إذ حلت في استطلاع أجرته المجلة المتخصصة «كوندي ناتس ترافلار» في الرتبة الثانية على قائمة المدن غير الودودة في العالم. وعبر عدد من السياح عن خيبتهم من المدينة، ورأوا أنها متسخة وباهظة التكاليف وغير ودودة، ولم يكن هناك أسوأ منها سوى مدينة «كاركاس» بفنزويلا، مشيرين إلى أن الدارالبيضاء بعيدة عن الصورة التي يروجها الفيلم الأمريكي الشهير الذي يحمل اسمها. وحلت مدينة سيدني الأسترالية في الرتبة الأولى عالميا، إذ اعتبرها السياح الأفضل عالميا، ورأوا أن أناسها ودودون، فيما المدينة نظيفة وتمتاز بوفرة المواصلات وسهولة التنقل. ويأتي التصنيف الجديد الذي يضع الدارالبيضاء في رتبة سيئة جدا، في الوقت الذي تشير مصادر محلية إلى أن قطاع النظافة في المدينة يكلف ما يناهز 100 مليار سنتيم من جيوب البيضاويين إلا أنه بالرغم من ذلك تبقى المدينة على حالها. وكانت تصنيف سابق بخصوص معدلات الجريمة في العالم العربي وضع المدينة في المرتبة الثالثة ضمن المدن المتقدمة من حيث معدلات الجريمة عربيا، واعتمد التصنيف على معايير مقارنة مستويات الجريمة وأنواع الجريمة، كما لجأ إلى قياس مستوى سلامة المشي أثناء النهار والليل، ومخاوف السكان من التعرض للسرقة أو السلب، وأيضا المخاوف من الاعتداءات الجسدية ومشاكل المخدرات.