نشطت في الآونة الأخيرة «لقاءات الصدفة» بين والي طنجة محمد حصاد وعمدة المدينة سمير عبد المولى، حيث كان آخرها حضورهما معا مباراة لاتحاد طنجة لكرة السلة، أول أمس السبت، أمام فريق المغرب الفاسي. وحضر الوالي حصاد إلى القاعة المغطاة «بدر» وتابع المباراة منذ بدايتها حتى نهايتها، فيما حضر العمدة الشوط الثاني وجلس إلى جانب الوالي خلال المباراة التي انتهت لصالح الاتحاد المحلي بفارق 20 نقطة. ولوحظ أن الوالي والعمدة عانقا بعضهما بحرارة، عكس المتوقع، وجلسا جنبا إلى جنب وتبادلا عبارات المجاملة. وهذه من المرات النادرة التي يجتمع فيها علنا والي المدينة مع العمدة في مناسبة واحدة، وهو ما يمكن اعتباره محاولة دبلوماسية من الطرفين للتقرب من بعضهما من خلال مباراة في كرة السلة، أو ربما محاولة كل منهما إثبات أنه الأقرب إلى الناس. وكان أول لقاء علني بين الرجلين منذ تشكيل مجلس المدينة, تم خلال زيارة قام بها وفد فلسطيني لطنجة بمناسبة عقد منتدى «ميدايز»، حيث جلس العمدة في قاعة واحدة مع الوالي. ولا يحتفظ المسؤولان لبعضهما بعلاقات ود واضحة، بل هناك نوع من التنافر السياسي والشخصي، وعادة ما يجتمعان من دون أن يتبادلا الكلام، أو يكتفيان بعبارات مجاملة واضحة. ويعود التباعد بين الرجلين إلى مرحلة ما قبل الانتخابات البلدية حيث كان حزب الأصالة والمعاصرة، الذي ينتمي إليه عمدة طنجة، يشتكي من دعم سلطات طنجة لخطة إعادة الدحمان الدرهم، العمدة السابق، على رأس عمودية المدينة، فيما كانت الولاية تنفي ذلك باستمرار وتقول إنها تلتزم الحياد.