قدم المنتخب الوطني لكرة السلة، مباراة كبيرة وكان قريبا من إفساد فرحة أصحاب الأرض، المنتخب التونسي، بعد أن حول تأخره في النصف الأول إلى تقدم ذكي في النصف الثاني، ولولا أخطاء تحكيمية في أوقات حساسة، وإهدار رميات حرة في أوقات حرجة، لكان التأهل لربع النهائي، الذي خطفه المنتخب التونسي المساند بأزيد من 11 ألف مشجع، بالقاعة المغطاة المتعددات الإختصاصات رادس، بعد اللجوء إلى شوط إضافي أول، إثر انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل، لتنطلق فرحة هستيرية بالقاعة، بينما خرج اللاعبون المغاربة مرفوعي الرأس بعد أداء بطولي. وانطلقت المباراة بتقدم تونسي بلغ خمس نقاط مع نهاية الربع الأول 17-12، علما أن المدرب الصربي أنطون فوجانيك اعتمد في البداية، على الخماسي الأساسي المكون من عبد الرحيم نجاح، وعادل المقصود، وعبد الحكيم زويتة، ومصطفى الخلفي، وسفيان كوردو، الذي كان مرة أخرى أفضل لاعب بإحرازه 19 نقطة و تفوقه في اللم الدفاعي أيضا، بينما اشترك كإحتياطي و برز بشكل لافت رضا حراس، بجانب عمر لعناني، بينما لعب محمد شوعا دقيقتين و الشاب عبد العالي الحريشي 24 ثانية، فيما ثم الإحتفاظ بالثلاثي وليد الدحماني وزكريا ايت فتاح وحمزة الزهواني،في دكة الإحتياط . وعززت تونس، التي جنست لاعبا أمريكيا كصانع ألعاب، بجانب استعانتها بالمحترف في الدوري الأمريكي للمحترفين «إن بي إي» صالح الماجري، تقدمها إلى ثمان نقاط 31-23 مع نهاية الشوط الأول، إثر فوز «نسور قرطاج» بنتيجة الربع الثاني 14-11. وذوب الفريق الوطني، الذي لا يعتمد على أي لاعب محترف، فارق النقاط الثمانية بعرض قوي في الربع الثالث، الذي كان مغربيا بواقع 24-16، ليسود التكافؤ مع نهاية هذا الربع 47-47 . وتقدمت تونس 6-0 في الدقائق الأربع الأولى للربع الرابع ،لكن سرعان ما تمكن زملاء عبد الحكيم زويتة من تذليل الفارق إلى نقطة واحدة مع منتصف الربع 55-54، بل أصبح الفريق الوطني متقدما 56-55 قبل دقيقة من النهاية، لكن سرعان ما سجل المنتخب التونسي رمية حرة ليدرك التعادل 56-56 . وازداد التشويق و الإثارة مع انطلاق شوط إضافي أول من خمس دقائق، حيث استمر التعادل إلى أن تقدم المنتخب الوطني في مناسبتين 65-64 و 67-66، علما أن رمية ثلاثية من عادل المقصود، احتسبت بعد فترة بنقطتين بقرار من طاقم التحكيم المكون من الإسباني ميغيل بيريز، و الفرنسي جوزيف بيسانغ، و الموزمبيقي نافتال شونغو . وكان الفريق الوطني متقدما بنقطتين 68-66، قبل 13 ثانية من النهاية، ليطلب المدرب المخضرم عادل التلاتي وقت مستقطع، جاءت بعد رمية ثلاثية من مراد المبروك شبيهة برمية المقصود ،لكنها هنا احتسبت بثلاث نقاط ،لتخرج تونس فائزة 69-68 لتواجه في ربع النهائي منتخب مالي ،الذي تغلب بسهولة على الكوت ديفوار 76-57. بالمقابل، سينافس المنتخب الوطني من أجل إحتلال إحدى المراكز ما بين 9 و 16 ،بعد أن أهدر فرصة تصدر المجموعة الثانية ،بعد هزائم أمام السنغال و أنغولا و الموزمبيق . ويتأهل الفائز بالبطولة مباشرة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016، فيما سيلعب أصحاب المراكز من الثاني إلى الرابع ،في التصفيات العالمية التي سينظمها الاتحاد الدولي للعبة .