أمر قاضي التحقيق لدى استئنافية مدينة سطات، السبت الماضي، بإيداع شاب ينحدر من مدينة الصويرة السجن الفلاحي علي مومن ضواحي سطات، على ذمة الاعتقال الاحتياطي في انتظار مثوله أمام المحكمة للتحقيق معه تفصيليا بعد الاشتباه في علاقته بجريمة قتل شاب قبل أيام، والذي وجدت جثته متحللة بدرجة متقدمة في أحد المصانع المهجورة بالحي الصناعي بحد السوالم. وكان المشتبه فيه، وهو شاب يبلغ من العمر 19 سنة، قد أحيل على أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية سطات من طرف عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بحد السوالم التابع لسرية برشيد، التي أوقفته للاشتباه في علاقته بمقتل الضحية بناء على أبحاث وتحريات قامت بها مباشرة بعد العثور على جثة الهالك متحللة بمصنع مهجور بحد السوالم التابعة للنفوذ الترابي لاقليم برشيد، وغير بعيد عن مكان الجثة المتحللة تم العثور على حجر به بقع من الدم، أرسلت لاحقا صوب المختبر الوطني لتحليل عينة منها كما تم رفع البصمات عن الحجرة لتحديد هوية صاحبها، و قادت التحريات الأولية إلى التوصل إلى هوية المشتبه فيه الذي تم توقيفه واقتياده صوب مخفر الدرك الملكي بالمركز الترابي حد السوالم، حيث تبين أنه كان على علاقة بالضحية البالغ من العمر 26 سنة والمنحدر بدوره من مدينة الصويرة، وكشف البحث التمهيدي الذي باشره دركيو حد السوالم أن المشتبه فيه والضحية كانا يعملان بشركات وعدد من الضيعات والحقول الفلاحية، كما اتضح خلال تفحص هاتف الضحية أن مكالمات هاتفية صادرة في اتجاه المشتبه فيه وأخرى واردة منه الى هاتف الهالك، وعند إخضاع المعني بالأمر لمجريات البحث التمهيدي أنكر هذا الأخير قتله للضحية مشيرا إلى أن خلافا وقع بينهما حينما كانا يجالسان بعضهما حول فتاة، وأنكر علمه بوفاة الضحية، وبتعليمات من النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمدينة سطات، تم وضع المشتبه فيه رهن تدابير الحراسة النظرية، قبل أن يحال بعد الانتهاء من التحقيق على أنظار ممثل سلطة الملائمة، الذي أحاله على قاضي التحقيق والذي أمر بإيداعه السجن الفلاحي في انتظار التحقيق معه تفصيليا، وانتظار تقرير الطب الشرعي الذي سيحدد أسباب الوفاة.