أقدم مجهول أو مجهولون، ليلة أول أمس، على ذبح شاب عمره حوالي 20 سنة ينحدر من منطقة «الحنديرة» قرب مركز جماعة الحوزية بضواحي مدينة آزمور. وحسب مصادر «المساء» المطلعة بالمنطقة فإن أسرة الهالك فوجئت بخبر مقتل ابنها ذبحا بعد ساعات من مغادرته منزل الأسرة، في حدود الساعة الثانية عشرة ليلا، بعد تلقيه مكالمة هاتفية مستعجلة، كما أفادت المصادر ذاتها أن مرتكبي الجريمة مثلوا بالجثة ومزقوا أجزاء منها ورموها بمنطقة خلاء في منظر وُصف بالبشع. وفي الوقت الذي لايزال البحث والتحقيقات جارية لتحديد مرتكبي هذه الجريمة وأسبابها، أفاد المصدر ذاته، المقرب من مكان وقوع هذه الجريمة، احتمال ارتكابها بدافع الانتقام من طرف بعض أبناء المنطقة الذين اكتشفوا علاقة الهالك بفتاة من أسرتهم، فقاموا باستدراجه إلى منطقة خالية عبر نصب كمين للهالك، تجهل لحد الساعة طريقة حبكه، لإقناعه بالخروج من منزل أسرته ليلا والذهاب إلى منطقة خالية. وأكدت المصادر ذاتها أن عناصر الدرك الملكي وممثلي السلطات المحلية انتقلوا على الفور إلى مسرح الجريمة للقيام بالإجراءات اللازمة وجمع المعطيات لفك لغز هذه الجريمة التي جعلت أبناء المنطقة يقضون ليلة بيضاء لمتابعة أطوار التحقيقات. ومن المنتظر أن تفك عناصر الدرك خيوط هذه الجريمة البشعة، بعد تحديد الجهة أو الجهات التي كانت لها مع الهالك عداوة أو حسابات انتقامية بالمنطقة أو بضواحيها. وبهذا الحادث تكون جرائم القتل قد انتقلت من المدار الحضري لمدينة آزمور إلى محيطها ما يضع الدوريات الليلية أمام المساءلة لما لها من دور كبير في الوقاية من وقوع الجرائم والحد من تحركات المشبوه فيهم ليلا خاصة بالمناطق الخالية والمظلمة.