أعلنت حالة استنفار أمني، مساء أول أمس الاثنين، بعد العثور على رصاص حي بمدينة الدارالبيضاء يعتقد أنه شبيه بالنوع الذي استعمل في الاعتداء على سيارة نقل الأموال بمدينة طنجة، نهاية الأسبوع الماضي، وحضرت مختلف المصالح الأمنية والشرطة العلمية إلى منطقة قرب إقامة الهدى بحي السدري بالدارالبيضاء، من أجل التحقيق في مصدر الرصاص الحي، الذي تم العثور عليه من طرف عمال النظافة في حقيبة صغيرة وسط الأزبال. وأكدت مصادر من سكان المنطقة أن المصالح الأمنية فرضت طوقا على المكان الذي عثر به على الرصاصات ال 33، وقامت الشرطة العلمية بتفحصها قبل أن تحيلها على المختبر من أجل تحديد نوعيتها وما إذا كانت تحمل بصمات أصحابها، مضيفين أنه جرى الاستماع في إطار البحث الذي تم فتحه إلى عمال النظافة، الذين عثروا على الرصاصات وقاموا بالإبلاغ عن وجودها داخل الحقيبة المذكورة. وذكرت المصادر ذاتها أن الأبحاث تجري من أجل تحديد هوية سيدة يعتقد أنها قامت بوضع الحقيبة وسط النفايات قبل أن يلتقطها عمال النظافة، الذين اكتشفوا الرصاص الحي بداخلها بعد تفتيشها، مضيفة أنهم أدلوا ببعض أوصافها للمصالح الأمنية، خلال الاستماع إلى إفاداتهم خلال البحث المفتوح للوصول إلى هوية أصحاب الرصاص الذي وجد وسط النفايات. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المصالح الأمنية فتحت بحثا من أجل الوصول إلى هوية المرأة صاحبة الحقيبة المليئة بالرصاص، ومعرفة كيفية حصولها عليها والغاية التي كانت موجهة إليها، والسبب الذي جعلها تتخلص منها بهذه الطريقة، علما أن المعطيات الأولية ترجح أن الرصاصات التي تم العثور عليها داخل النفايات المنزلية تستعمل في البنادق الآلية. وجاء حادث اكتشاف 33 رصاصة بالدارالبيضاء أياما قليلة على تنفيذ اعتداء مسلح على سيارة لنقل الأموال بمدينة طنجة، ما فتح فرضيات أن تكون الرصاصات التي تم العثور عليها من النوع الذي تم استخدامه في الاعتداء نفسه، وهي الفرضيات التي تعمل على معالجتها الأجهزة الأمنية.