توصل محققو ولاية أمن طنجة إلى معطيات مثيرة، حول طبيعة السلاح الذي استخدم في محاولة السطو الفاشلة على ناقلة النقود بحي «فال فلوري»، يوم الجمعة الماضي، إذ كشف فحص الرصاص الذي أطلقه أحد المهاجمين، أن السلاح المستخدم شبيه بالذي تحمله عناصر «حذر». وحسب مصدر مطلع، فإن المحققين تأكدوا ساعات بعد العملية، أن الرشاش الذي استخدمه المهاجمون يعد «سلاحا عسكريا» في المغرب، ويحمله الجنديان المشاركان في مجموعات حذر، التي أسسها المغرب لمواجهة التحديات الإرهابية. من جهة أخرى، تواصل عناصر الأمن، منذ الخميس الماضي، بحثها عن المجموعة الإجرامية التي نفذت الهجوم على حاملة النقود التابعة لشركة الأمن الخاصة»G4S»، أمام فرع الشركة العامة المغربية للأبناك بشارع مولاي رشيد، حيث تمكن المهاجمون من الفرار قبل وصول الشرطة. وحسب المعلومات التي حصلت عليها «المساء»، فإن الخيط الذي يتبعه المحققون حاليا للتعرف على وجهة السيارة، هو فحص جميع كاميرات المراقبة الموجودة بالشارع الذي وقعت فيه العملية، والذي يضم مؤسسات بنكية ومتاجر وصيدليات وغيرها من الفضاءات التي تعتمد على كاميرات مراقبة خارجية لضمان أمنها. وأورد مصدر مطلع ل «المساء» أن هذه العملية تتقاطع في عدة نقاط مع عملية السطو المسلح، التي انتهت بسرقة ما يقدر ب740 مليون سنتيم من ناقلة النقود بشارع فيصل بن عبد العزيز العام الماضي، في مقدمتها استهداف شركة الأمن الخاص نفسها، وتنفيذها من طرف مجرمين محترفين، بالإضافة إلى السرعة التي اختفت بها السيارة، لكن المصدر عاد وأكد أن الجزم بأن العمليتين قامت بهما عصابة واحدة «سابق لأوانه». وكانت سيارة من نوع «داسيا» سوداء اللون تحمل ثلاثة أشخاص على الأقل، قد توقفت، منتصف يوم الخميس الماضي، أمام فرع المؤسسة البنكية المذكورة مستهدفة ناقلة النقود، حيث نزل شخص مقنع يحمل رشاشا ورمى بقنبلة غاز أمام باب البنك، محاولا إرباك الحاضرين لتسهيل السطو على ما بداخل الناقلة من أموال. وتمكن سائق ناقلة النقود من الفرار بسرعة من أمام المهاجمين، الذين أطلقوا النيران في اتجاهها بشكل مكثف، ثم طاردوها لمسافة قصيرة، قبل أن يختاروا الفرار قبل قدوم عناصر الأمن، ورغم تطويق الحي لساعات وتعميم أوصاف السيارة على كافة الدوريات، إلا أن العصابة استطاعت الاختفاء بسرعة.