تمكنت عناصر الأمن بطنجة، أول أمس الخميس، من إلقاء القبض على شخص يشتبه في تورطه في عملية السطو المسلح على شاحنة نقل الأموال التي تمت في شارع فيصل بن عبد العزيز يوم الاثنين الماضي. وقد تم توقيف المشتبه به في منطقة بوخالف عندما كان على متن سيارة تنطبق عليها مواصفات السيارة التي تمت بها عملية السطو، رغم حملها لوحة ترقيم مغايرة؛ وما رفع من احتمالات أن يكون الموقوف أحد الضالعين في عملية السطو أنْ عثر بحوزته على 14 ألف يورو. وشرعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في التحقيق مع المشتبه به بمجرد نقله إلى ولاية أمن طنجة. وحسب مصادر مقربة من التحقيقات، فإن المعني بالأمر أصر على إنكار الاتهام الموجه إليه، لكنه لم يستطع الإجابة عن أسئلة المحققين حول مصدر العملة الصعبة التي وجدت بحوزته. وكشفت مصادر أن قرائن عدة ترجح تورط المشتبه به في عملية السطو المسلح، خاصة وأن المبلغ الذي ضبط معه ملفوف بالطريقة نفسها التي تستخدمها مؤسسة «جي 4 إس» التي تم استهداف شاحنتها. وكانت عصابة مسلحة قد هاجمت، يوم الاثنين الماضي، شاحنة لنقل الأموال أمام وكالة بنكية في شارع فيصل بن عبد العزيز بطنجة، وأطلقت النار باتجاه ساق أحد الحراس وضربت الثاني بعصا، قبل أن تتمكن من سرقة 740 مليون سنتيم، منها 190 مليون سنتيم بالعملة الصعبة، والبقية بالعملة المحلية. وكان أمن طنجة قد تمكن، قبل مدة قصيرة من تنفيذ هذه العملية، من اعتقال عنصرين على الأقل من عصابة تتاجر في المخدرات القوية، اشتبه في تورط أحد أفرادها في عملية السطو المسلح، بعدما تم العثور داخل سيارته على مبلغ كبير من المال، قبل أن يتأكد أن مصدرها هو تجارة الكوكايين وأن لا علاقة للموقوفين بجريمة السطو. من جهة أخرى، كشفت مصادر مقربة من التحقيقات أن فحص الرصاصة التي أصيب بها أحد حراس الأمن الخاص أثناء عملية السطو، كشف أنها من عيار 9 مليمترات، وهو العيار نفسه الذي استخدم سابقا في جريمة قتل شاب في منطقة «فال فلوري» منتصف العام الفائت، وعملية إطلاق النار على إسباني من أصل مغربي نهاية شهر نونبر الماضي، وكلتا الجريمتين كان هدفهما سرقة سيارتي الضحيتين، ولم يتم حل لغزيهما إلى الآن.