سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طالب : نعد الجمهور الفاسي بأننا سنكون عند حسن ظنه خلال النصف الثاني من البطولة مدرب وداد فاس قال ل« المساء » إن لاعبي فريقه تجاوزوا مرحلة الإحباط و استرجعوا الثقة بأنفسهم
أجمع جل المهتمين بكرة القدم المغربية على أن الإطار الوطني عبد الرحيم طالب رجل تحدي، بقبوله لعروض الأندية التي تكون غالبا ضمن المنطقة المكهربة، انطلاقا من الدفاع الحسني الجديدي الذي تسلم مقاليد تدريبه بالقسم الثاني في مؤخرة الترتيب بنقطة واحدة، لكنه سرعان ما أخرج الفريق الدكالي من هذه المرتبة وأحدث ثورة داخل هذا الفريق الذي حقق رفقته الصعود وقام بتكوين فريق شاب لازال معظم لاعبيه ضمن التشكيلة الحالية لفارس دكالة. طالب كرر نفس العمل مع وداد فاس الجريح الذي يتواجد ضمن المنطقة المكهربة بقبوله للعرض الذي تقدم به مسؤولو هذا الأخير، رغم الوضعية الحرجة التي يعاني منها الفريق الفاسي، ومباشرة بعد تسلمه الإدارة التقنية أصبح المردود العام يتحسن دورة بعد أخرى. «المساء» كان لها لقاء مع الإطار الوطني عبد الرحيم طالب وأجرت معه الحوار التالي : - الكل يجمع على أنك دائما تغامر بتعاقدك مع فرق المنطقة المكهربة. ما سبب قبولك لهذه العروض؟ كما يعلم الجميع فلكل مدرب طريقة تعامله مع الأندية، هناك من يفضل العمل بالفرق التي لها إمكانيات ضخمة وقادرة على التعاقد مع اللاعبين الكبار لكي يكون عمله سهلا نسبيا، ويساعده على الظفر بالألقاب، وهذا النوع من الفرق يحبذ العمل به جل المدربين كما أن هناك مدربين يفضلون المغامرة والاشتغال مع الفرق المعذبة في أسفل الترتيب ويكرسون مجهودهم لإنقاذها من النزول وإبراز كفاءته وقدراته، أما بالنسبة إلى عبد ربه فعندما يتصل به مسيرو فرق المؤخرة للإشراف على إدارتها التقنية فإن شروطي تنصب دائما على توفير الظروف الجيدة للاشتغال، وأضع يدي في يد المكتب المسير للعمل على إنقاذ الفريق أولا من النزول ثم تكوين فريق مستقبلي قوي قادر على مقارعة الأقوياء. - كيف هي أحوال فريقك وداد فاس حاليا ؟ الحمد لله، الأمور الآن تحسنت ولعل المقابلات التي أجراها الفريق مؤخرا تؤكد لكم ذلك، فلاعبو الفريق تجاوزوا الضغط النفسي الذي كانوا يتخبطون فيه، واسترجعوا الثقة بالنفس، وهذا تطلب منا مجهود كبير. الكل ساهم من موقعه لرفع معنويات اللاعبين المدرب والمكتب المسير الذي بالمناسبة أشكره على الدعم والمساندة التي يقدمها طيلة أيام الأسبوع للاعبين.هل التركيبة البشرية للفريق بإمكانها الحفاظ على مكانة الوداد الفاسي بهذا القسم؟ الوداد الفاسي يتوفر على لاعبين من العيار الثقيل، لكن هذا لا يجب أن ينسينا أن البطولة طويلة وشاقة، وهناك الأعطاب والإنذارات، وبالتالي فإننا فكرنا في جلب بعض اللاعبين الذين بإمكانهم إعطاء الإضافة اللازمة للفريق في اللقاءات القادمة، والحمد لله المكتب المسير برئاسة عبد الرزاق السبتي انطلق في البحث عن لاعبين لجلبهم لسد بعض الثغرات. وبالمناسبة فإننا نطمئن الجمهور الفاسي على مستقبل فريقه، ونطلب منه أن يساندنا في جميع اللقاءات ونحن بدورنا سنكون في الموعد إن شاء الله . - كيف يقيم عبد الرحيم طالب البطولة بعد مرور ثلثها؟ كما يلاحظ الجمهور الرياضي المغربي فبطولتنا تحسنت كثيرا خلال السنوات الأخيرة، خاصة عندما أصبحت الفرق تتوصل بالدعم المالي الكافي، كما أن أغلبها له بنيات تحتية جيدة، مما ساهم في تحسن المردود العام لأغلب الفرق. أما بالنسبة إلى بطولة هذا الموسم، فكما تلاحظون المنافسة على أشدها في المقدمة بين الفرق التي استعدت بشكل جيد قبل انطلاق البطولة وقامت بترميم صفوفها بلاعبين من العيار الثقيل، وأعتقد أن التنافس سيشتد بعد الفترة الثانية من الانتقالات لأن أغلب الفرق تسعى إلى تطعيم تركيبتها البشرية للظهور بوجه مشرف خلال الدورات المتبقية من البطولة - ما هو تعليقك على نتائج المنتخب الوطني الأخيرة ؟ نتائج المنتخب الوطني أصبحت من الماضي، ونحن يجب أن نفكر في الحاضر والمستقبل، فكل ما يمكن قوله أن الوقت أمامنا لبناء منتخب وطني قوي قادر على تشريف سمعة هذا الوطن في المحافل الدولية والاستحقاقات المقبلة. وأظن أن جميع الظروف مواتية لذلك وبالتالي على جميع المتدخلين في اللعبة وضع اليد في اليد لبناء منتخب قوي مستغلين ومستفيدين من الأخطاء الماضية.