لجأ شخص في دوار «أولاد بهيش» بالجماعة القروية «سبت الأوداية» بإقليم مولاي يعقوب، مساء يوم أول أمس الثلاثاء، إلى استعمال ذخيرة حية لحسم نزاع عنيف بينه وبين شقيقه حول قطعة أرض، ما أسفر عن الإجهاز على موظف جماعي، وإدخال رجل شرطة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني. وقالت المصادر إن النزاع احتدم بين الشقيقين في الآونة الأخيرة، واشتد العداء بينهما، قبل أن يتطور إلى جريمة قتل بشعة. وأصاب «ابراهيم. و» شقيقه «ادريس.و»، بطلقات «خماسيته» التي يستعملها في هواية قنص الخنازير البرية في غابات الجهة. وأسقطه أرضا، قبل أن يصوبها إلى ثلاثة من أبنائه، أحدهم موظف في الجماعة القروية «سبت الأوداية»، والثاني رجل شرطة. وأجهز على الموظف الجماعي «عبد الغني. و»، في حين تم نقل باقي المصابين في هذه «المجزرة» إلى قسم المستعجلات في المستشفى الجامعي الحسن الثاني. وقالت المصادر إن عناصر الدرك نجحت في اعتقال الجاني. وذكرت المصادر أن التحريات الأولية التي أجرتها عناصر الدرك كشفت أن خلافا بين الشقيقين حول أحقية كل منهما بقطعة أرض بعدما تم اقتسام إرث يجمعها، تطور إلى نزاع عنيف، قبل أن يلجأ الجاني إلى الاستعانة ببندقية صيد في ملكيته لحسم النزاع. وكان إقليم مولاي يعقوب قد عاش منذ أسابيع على وقع مجزرة أخرى هزت الرأي العام المحلي، إذ أقدم شخص في حي «الانبعاث» غير المهيكل على الإجهاز على زوجته وشقيقتين لها، وأدخل صهرين له إلى قسم المستعجلات. ولجأ الجاني إلى استعمال سلاح أبيض اقتناه من منطقة بنسودة خصيصا لارتكاب هذه الجريمة بعد خلافات مع أصهاره، وتسلل من النافذة وبدأ في تنفيذ اعتداءاته الوحشية، وعندما أنهى جرائمه، وسط مقاومة صهريه المصابين، حاول الفرار إلى وجهة مجهولة، لكن تدخل الجيران، ومطاردته أفشلت محاولة فراره، وتم تطويقه، وتسليمه لعناصر الدرك، في حين أدخل صهراه إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات.