بعد يومين من الفرار، وإعلان حالة استنفار من قبل رجال الشرطة بمكناس للوصول إليه، ألقي القبض، صباح يوم أمس الاثنين، على الميكانيكي المتهم بالإجهاز على «حماته»، وإدخال خطيبته إلى قسم المستعجلات في حالة صحية خطيرة. وقالت المصادر إن عناصر الأمن ألقت القبض على المتهم وهو يحاول الانتحار بالقرب من مصحة خاصة بوسط مدينة مكناس، مضيفة أن المتهم حاول كان بصدد تناول كمية من سم الفئران، في محاولة منه للانتحار. وقالت المصادر إن عناصر الشرطة أدخلت المتهم، وسط حراسة أمنية مشددة، إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات، قبل تعميق التحريات معه حول ملابسات الجريمة التي ارتكبها في حي «وجه عروس» الشعبي، مساء يوم الجمعة الماضي، وتقديمه في حالة اعتقال إلى غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمكناس. وكان المتهم وجه عدة طعنات بسكين إلى «حماته» التي وقفت في طريقه وهو يتجه للإجهاز على خطيبته التي كان يستعد لعقد قرانه عليها. وتسببت هذه الطعنات الموجعة في قتلها. وبعدها توجه المتهم إلى خطيبته التي وجه لها ضربات أخرى نالت من وجهها وظهرها، مما استدعى إدخالها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس. ونشبت خلافات بين الميكانيكي وخطيبته، مما أدى إلى انهيار أحلام استعدادات يجريها الطرفان المطلقان، لبناء عش الزوجية من جديد. ورفضت الخطيبة محاولة الاستمرار في هذا الحلم، وبدأت في جمع حقائبها لإعلان ابتعادها من خطيبها، مما أثار حفيظته، فتوجه إلى منزلها حيث وجدها برفقة والدتها. واشتد النزاع بينهما، قبل أن يستل المتهم سكينا للإجهاز على «الحماة» وإصابة الخطيبة بطعنات موجعة. وتجمهر العشرات من سكان الحي لمتابعة مخلفات هذه الجريمة البشعة، فيما لاذ المتهم بالفرار على متن سيارته، وأعلنت عناصر الشرطة في ولاية أمن مكناس حالة استنفار للوصول إليه. وبعد يومين من الاختفاء عن الأنظار، ضاقت الدنيا بالمتهم، مما دفعه، وهو يسترجع فصول الجريمة المروعة التي أقدم عليها، وما ينتظره من عقاب أمام العدالة، إلى محاولة الانتحار عن طريق تناول سم الفئران، لكن محاولته انتهت بالفشل، مما عجل بسقوطه في شباك رجال الشرطة.