طالب سكان دواوير (لغلاليس، اولاد رزين، أولاد بوعرفة ) بمدينة وجدة، بوضع حد لمعاناتهم مع شركة لكسر الحجارة، تستغل مقلعا بطريقة غير قانونية، تسبب استغلاله في تشققات بجدران منازلهم وأضرار لمحاصيلهم الزراعية. وفي إطار المتابعة الميدانية التي قام بها فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة وجدة، تبين أن هناك مجموعة من الأضرار لحقت بالمنازل وهي عبارة عن شقوق عمودية تتخلل جل الجدران، فضلا عن الأضرار التي لحقت بالمحاصيل والمزروعات، خاصة أشجار الزيتون وأشجار التين التي تضررت بشكل كبير بسبب الغبار والأتربة المتراكمة عليها مما ألحق، حسب الحقوقيين، أضررا فادحة بأهم موارد السكان الاقتصادية. وأكد أحد الفلاحين بأن الماشية التي تولد حديثا تموت بمجرد ولادتها، وأن هاته الظاهرة بدأت بمجرد بداية الأشغال، وهو ما اعتبره علامة شؤم على قراهم تنذر بالأسوأ مستقبلا. وعاينت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في عين المكان حجم الضرر الذي لحق أيضا بمربي النحل المنتمين لجمعية أولاد رزين لتربية النحل، والذين أكدوا لها أنهم اضطروا إلى نقل النحل من المنطقة التي كانوا يربونه بها إلى وجهة أخرى، بعدما لاحظوا نفوق النحل وتضرر محصولهم نتيجة الغبار المتراكم وكذلك انعدام الشروط والظروف الطبيعية التي تحتاجها تربية النحل، مما نتجت عنه أضرار مادية فادحة لمربي النحل. ومن خلال ما سبق ذكره، ونتيجة لحجم الضرر الذي لحق سكان الدواوير السالفة الذكر، فقد طالبت الجمعية الجهات الرسمية وفي مقدمتها وزارة التجهيز والنقل والطاقة والمعادن والماء والبيئة ووزارة الفلاحة والمندوبية السامية للمياه والغابات بالتدخل العاجل لوضع حد لذلك المقلع وفتح تحقيق في مدى احترامه للشروط التقنية، ومن ضمنها كمية المتفجرات المستعملة، وأيضا احترامه للمقتضيات المنصوص عليها بدفتر التحملات ومن ضمنها المساحة المرخص له باستغلالها .