في الوقت الذي كان سكان مدينة الجديدة ينتظرون توافد المصطافين عليها بكثرة مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان، سجل عدد من المتتبعين للشأن المحلي والمتخصصين في عمليات الكراء الموسمية تراجعا ملحوظا هذه السنة في عدد زوار مدينة الجديدة ممن اعتادوا قضاء فصل الصيف بها، وأكد عدد ممن استقت "المساء" تصريحاتهم تراجع عدد الراغبين في كراء المنازل والشقق بشكل موسمي مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وقال وسطاء في هذا المجال إن عمليات الكراء لأسر المصطافين تراجعت بشكل كبير هذه السنة في الوقت الذي كان عدد منهم يضطر للحجز قبل أسابيع بأحياء مدينة الجديدة تفاديا للضغط الذي يحصل على الدور المعدة للكراء بشكل موسمي. وعن أسباب هذا التراجع في عدد زوار مدينة الجديدة، أجمعت أغلب التصريحات على كون الأمر يتعلق بالأزمة المادية التي تعيشها الأسر البسيطة والمتوسطة نتيجة متطلبات الحياة التي أرهقت كاهلها، ولتزامن فترة الصيف، هذه السنة، مع مناسبات تعد بالنسبة للمغاربة محطات استنزاف للميزانيات بامتياز، وأكدوا أن الأسر المغربية خرجت للتو من شهر رمضان المبارك الذي لا ينكر أحد أنه يتطلب مصاريف إضافية بالنسبة لأغلب الأسر المغربية، ومقبلة بعد أسابيع قليلة على مواجهة مناسبتين لا تقلان "حرارة" بالنسبة للمغاربة، وهما محطة الدخول المدرسي ومستلزماته الثقيلة والمكلفة خاصة بالنسبة للأسر التي تضطر لتدريس أبنائها في المدارس الخاصة. بالإضافة إلى اقتراب مناسبة عيد الأضحى الذي يحصد حصة الأسد من رواتب الموظفين ومدخرات الأسر البسيطة. فيما ذهب بعض المتحدثين إلى الجريدة إلى كون التراجع الحاصل هذه السنة في عدد زوار مدينة الجديدة يعزى إلى تأخر إنهاء الأشغال الجارية بعدد من شوارع المدينة وساحاتها، وعلم عدد ممن اعتادوا على "التخييم" بالمدينة بهذه الأشغال التي لاتزال جارية تحت أرجل المارة ليل نهار. إلى ذلك يُتوقع أن يرتفع عدد زوار المدينة خلال الأسبوع المقبل الذي يتزامن مع موعد انطلاق مهرجان جوهرة وموسم مولاي عبد الله اللذين اعتادا استقطاب زوار من نوع خاص يأتون خصيصا لتتبع أنشطة المهرجان والموسم كل سنة.