يواجه حرفيون مغاربة يشتغلون في مجال «الجبس» تهما ثقيلة من طرف القضاء الجزائري تتعلق بالتورط في أحداث «غرداية» والتخطيط لأعمال تخريبية متطرفة في بجاية، بالإضافة إلى تهم تتعلق بربط علاقات مع الحركة الانفصالية «ماك»، فيما دخلت المصالح القنصلية المغربية على خط قضية المغاربة الموقوفين. وسربت مصادر جزائرية أن الحرفيين المغاربة الموقوفين تضاربت تصريحاتهم وتناقضت، مشيرة إلى أنهم صرحوا خلال التحقيق معهم بأنهم يشتغلون في مجال الزخرفة بالجبس، وأن الأموال التي عثر عليها لديهم من عائدات عملهم، حيث تلقوا أجورهم نقدا بالعملة الوطنية والأجنبية لتعاملهم مع مغتربين. وذهبت المصادر ذاتها إلى أنهم سرعان ما غيروا أقوالهم عند التحقيق معهم، مشيرة إلى أنهم قالوا إنهم دخلوا الجزائر كسياح. وتعرف الجزائر وجود عدد من المغاربة الممتهنين لحرفة الزخرفة بالجبس التي يقبل عليها الجزائريون، فيما اعتبرت بعض المصادر الجزائرية أن ممارسة هذه الحرفة مجرد واجهة، في الوقت الذي قامت المصالح الأمنية بولاية بجاية بتوقيف ما لا يقل عن 10 رعايا مغاربة مقيمين بطريقة غير شرعية بالجزائر. وكانت السلطات الجزائرية قد أعلنت أنها أوقفت مغاربة بولاية بجاية، قالوا إنهم كانوا متجهين إلى منطقة بوليماط الساحلية للاستجمام، مشيرة إلى أنها وجدت بحوزتهم صور المقرات الأمنية وفيديوهات وأموالا بالعملة الصعبة. كما تتهم السلطات الجزائرية المغاربة الموقوفين بأن لهم علاقة بالحركة الانفصالية «الماك» لزعيمها فرحات مهني، التي تطالب بانفصال الإقليم. ودخلت المصالح القنصلية المغربية بالجزائر على خط قضية الموقوفين المغاربة، إذ نقلت تقارير إعلامية جزائرية أن مسؤولا بالقنصلية المغربية تنقل إلى ولاية بجايةالجزائرية حيث يحتجز الحرفيون المغاربة، مضيفة أنه تلقى تطمينات بإطلاق سراحهم فور إنهاء التحقيق إذا ما سقطت الشبهات التي تحوم حولهم. وكانت الخارجية الجزائرية قد جددت اتهاماتها للمغرب بالوقوف وراء أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها مدينة غرداية الجزائرية، في الوقت الذي رفضت الحكومة المغربية الاتهامات الجزائرية، وأشار مصطفى الخلفي تعليقا على ذلك إلى أن «المغرب يرفض الاتهامات المزعومة»..