زار رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، حكام البطولة الاحترافية خلال تدريبهم السنوي المقام حاليا في العاصمة الرباط، تزامنا مع الاحتفال بذكرى عيد العرش. وتركت زيارة لقجع صدى طيبا لدى الحكام الذين سينهون تدريبهم السنوي يوم غد الأحد، وهي الدورة التدريبية التي انطلقت في الرابع والعشرين من يوليوز الماضي. وتحدث لقجع إلى حكام الصفوة «أ» وأخبرهم بأن عقوبات الإيقاف يجب أن تشكل الاستثناء بالنسبة إلى الحكام وأنه يجب مصاحبة الحكم وإصلاح أخطاءه في حالة ارتكابه هفوات، كما تطرق رئيس الجامعة إلى موضوع المراقبين وشدد على ضرورة توفر مجموعة من الشروط في مراقبي المباريات، أهمها الرصيد المعرفي والحياد والتحلي بالمنطق. وجاء حديث لقجع عن مراقبي المباريات، على هامش تدخل رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، يحيى حدقة، الذي عبر عن عدم رضاه عن تقارير لبعض مراقبي المباريات، الذين يبدون جد متناقضين من خلال التنقيط الذي يمنحوه للحكام والملاحظات التي يقومون بتدوينها. وأبدى حدقة استغرابه لوجود تناقض بين الملاحظات المدونة والنقط التي تعطى للحكم، كما أكد أن اللقطات التلفزيونية تأتي في بعض الأحيان لتخالف تماما ما جاء في تقارير الحكام. وعلى الرغم من اعتراف حدقة بوجود خلل في المراقبة، إلا أن مديرية التحكيم اعتمدت على نفس تقارير المراقبين لتصنيف الحكام في الموسم المقبل وفي تقييم أداء الحكام. وستنظم مديرية التحكيم خلال غشت الجاري دورة تكوينية وامتحانات بمعهد مولاي رشيد لفائدة الحكام المتقاعدين الذين سيتم الرفع من تعويضاتهم. واستفاد الحكام ال 81 المشاركون في التدريب السنوي من عروض تقنية ودروس نظرية، أشرف عليها رئيس المديرية يحيى حدقة وحكام متقاعدون أمثال ليدر وعبد الله العاشري والحكم السابق الطاهيري. وتم عرض لقطات تلفزية لتحليلها ومناقشتها، من أجل تصحيح بعض الأخطاء، خاصة تلك التي تتكرر بشكل كبير في مباريات البطولة الوطنية. من جهة أخرى، اجتاز الحكام المشاركون في الدورة التدريبية، الاختبارات الطبية بمستشفى الشيخ زايد بنجاح. وتم إرسال نتائج الاختبارات الطبية من قبل إدارة المستشفى إلى رئيس الجامعة فوزي لقجع وإلى مديرية التحكيم، التي تعهدت بالقيام بفحوصات طبية لفائدة الحكام في شهر يناير من كل سنة، علما أن تكلفة الفحوصات تصل إلى مليون سنتيم بالنسبة إلى كل حكم، مما يعني أن إنجاز الملف الطبي لجميع الحكام المشاركين في الدورة التدريبية وصل إلى 81 مليون سنتيم.