كشفت مصادر مطلعة ل»المساء» أن عناصر من الشرطة القضائية اعتقلت، صباح أول أمس الثلاثاء، بإمزورن، التابعة لإقليم الحسيمة، ستة أشخاص يشتبه أنهم يؤمنون بأفكار جهادية ذات علاقة بالدولة الإسلامية بسوريا والعراق المعروفة اختصارا ب»داعش». وقالت المصادر نفسها إن عملية تتبع وتعقب المتهمين بدأت منذ مدة، لتنتهي باعتقال ستة عناصر، بتنسيق مع المكتب المركزي للأبحاث القضائية، مؤكدة في السياق نفسه أن «الاعتقال جاء مباشرة بعد الحصول على معلومات موثوقة بأن العناصر الستة يعتنقون أفكار جهادية تمجد الجهاد مع الدولة الإسلامية». وحسب المصادر ذاتها، فإن قوات الأمن عمدت إلى مداهمة منازل المتهمين، بتنسيق مع عناصر من المديرية العامة لمراقبة الأمن الوطني، وقد أسفرت عملية المداهمة عن اعتقال ستة مشتبه بهم كانوا موضوع مراقبة من طرف المصالح الأمنية. وأكدت مصادر أمنية للجريدة أن المعتقلين أخضعوا لتحقيق مفصل حول انتماءاتهم السياسية وتوجهاتهم الدينية والفكرية، موضحة أن أسئلة المحققين تركزت حول نشاطاتهم وعلاقتهم داخل وخارج التراب المغربي. ولم تخف المصادر الأمنية نفسها أن العملية «تمت بتنسيق تام بين كل المصالح الأمنية، وقد بدأت عملية التعقب منذ شهور مضت»، مبرزة في الآن نفسه أن «المحققين وجهوا أسئلة مباشرة للمتهمين حول صلتهم بتنظيم الدولة الإسلامي وبعض الشبكات المحرضة على العنف»، وأضافت أن المعتقلين نقلوا إلى مدينة سلا وسط حالة استنفار شديدة لاستكمال فصول التحقيق معهم.