اعتقلت مصالح الدرك الملكي بشيشاوة، في عملية تمت بتنسيق مع عناصر تنتمي لمراقبة التراب الوطني، أستاذا بالجماعة القروية سيدي المختار، صباح أول أمس الثلاثاء، للاشتباه في ربطه اتصالات بعناصر نتتمي لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» عبر الأنترنت. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن فرقة مكونة من عناصر تنتمي للمركز القضائي بسرية شيشاوة، وعناصر تنتمي لمراقبة التراب الوطني المعروفة ب»لاديستي»، أوقفت أستاذا يدعى «أشرف»، كما حجزت عددا من ممتلكاته وأجهزته وهاتفه، قبل أن يتم اقتياده صوب مقر سرية الدرك بمدينة شيشاوة لتعميق البحث معه. وتفيد المعطيات الأولية أن الأستاذ المزداد سنة 1981 بسيدي المختار، التابعة لإقليم شيشاوة، كان تحت مراقبة المصالح الدركية والاستخباراتية، بعد ورود معلومات تفيد بالاشتباه في تواصله بعناصر تنتمي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «الداعش»، حيث كان دائم التواصل مع العناصر «الداعشية»، ليتم رصده، والتأكد من علاقته بالتنظيم الخطير. وبعد بحث أولي باشرته المصالح المختصة مع الموقوف، قامت فرقة أخرى تتكون من عناصر تنتمي إلى المركز القضائي للدرك الملكي بسرية شيشاوة، وعناصر من مراقبة التراب الوطني، والاستعلامات العامة، بمداهمة منزل المسمى «أنس» شقيق الأستاذ بالتعليم الابتدائي، المشتبه في تواصله مع تنظيم «داعش»، حيث قاموا بتفتيش منزل شقيق الموقوف بحي الزاوية بسيد المختار، وحجز بعض الأجهزة، لمعرفة مدى علاقة «أنس» بالتنظيم الإرهابي. واستنادا إلى المعطيات، فإن الفرقة الأمنية، وبعد تفتيش دقيق داخل منزل شقيق الأستاذ الموقوف، قامت باقتياد صاحب المنزل صوب مقر الدرك رفقة المحجوزات المكونة من حاسوبين وكتب وأشرطة. وخلال التحقيق مع الأستاذ الموقوف تبين أنه تلقى تكوينه الابتدائي والإعدادي بجماعة سيدي المختار، ليلتحق للدراسة في شعبة العلوم الرياضية بمدينة مراكش بالقاعدة العسكرية بنفس المدينة. وتشير المعطيات، خلال مرحلة تعميق البحث أن «أشرف» وبعد حصوله على شهادة الباكالوريا، التحق بمركز تكوين المعلمين بمراكش، حيث كان يعاني من اضطرابات عقلية، أكدتها شواهد طبية كان يدلي بها خلال مرحلة التكوين بالمؤسسة.