استغرب محمد بودريقة رئيس فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، موقف المكتب المديري الذي يرأسه محمد سيبوب بخصوص الهبة التي منحها الملك محمد السادس للفريق بعد بلوغه نهائي كأس العالم للأندية قبل عامين. وقال بودريقة ل»المساء»، «إن الذين يبحثون عن موطئء قدم بخصوص هذه الهبة أخطؤوا الطريق، وافتعلوا صراعا مجانيا هو فوق النزاع، خصوصا أن الأمر يتعلق بتشريف ملكي للفريق». وأضاف بودريقة:» لقد كان بلاغ الديوان الملكي واضحا، وقد أشارت إحدى فقراته إلى أن الهبة الشخصية التي منحها جلالة الملك للفريق تأتي تجسيدا للعناية الخاصة التي يوليها لتكوين الفئات الصغرى التي يعتبرها الدعامة الأساسية لفرق المستقبل سواء على المستوى الكروي أو على صعيد التربية على القيم الرياضية النبيلة». وشدد بودريقة أن بلاغ الديوان الملكي أشار إلى أن «هذه الالتفاتة الملكية جاءت استجابة لرغبة النادي في سد الخصاص الذي يعانيه في مجال التكوين، وتشجيعا للجهود التي يبذلها في مجال تكوين لاعبي المستقبل، إذ تخرج من مدرسة الرجاء العديد من اللاعبين الدوليين». وابرز بودريقة أن البلاغ يتحدث عن فريق كرة القدم، وأن من يرى خلاف ذلك، هم الذين لا يريدون الحقيقة، ويرغبون في الاصطياد في الماء العكر. من ناحية ثانية قال بودريقة إنه عندما دعا إلى جمع عام استثنائي لملاءمة قانون المنظم للفريق مع قانون التربية البدنية والرياضة 30/09، فإنه لم يخرق القانون، مشيرا إلى أن القوانين السابقة المنظمة لنادي الرجاء لا تتحدث بالمطلق عن المكتب المديري. وأضاف:» كما أننا قررنا ملاءمة القوانين انطلاقا من قواعد قانونية، مشيرا إلى أن المادة 5 من قانون التربية البدنية 30/09 تتحدث عن أنه للحصول على الاعتماد المنصوص عليه في المادة 11 فإنه يجب على الجمعيات الرياضية المؤسسة وفقا لأحكام المادة 8 ، ضمان ممارسة منتظمة لنشاط رياضي بالنسبة للجمعيات الرياضية ذات نشاط رياضي واحد، وبالنسبة للجمعيات ذات الأنشطة الرياضية المتعددة ممارسة نشاطين رياضيين أولمبيين على الأقل. وتحدث بودريقة كذلك عن المادة الثامنة من قانون التربية البدنية والرياضة، مشيرا إلى أنه يجوز للجمعيات الرياضية أن تحدث لممارسة نشاط رياضي أو اكثر. إلى ذلك ألح بودريقة على التأكيد على أن القانون الأساسي لنادي الرجاء لا يتحدث عن المكتب المديري، مشيرا إلى أن المادة الرابعة منه تتحدث عن كرة القدم فقط، وأن المادة التاسعة المتعلقة بالإدارة والتسيير تتحدث عن ثلاث أجهزة فقط، وهي الجمع العام العادي وغير العادي ومكتب الجمعية. وكان سيبوب الذي يرأس المكتب المديري طالب بإشراكه في ملف البقعة الملكية، وأن تستفيد منها بقية الفروع، معتبرا احتكار استفادتها من طرف فرع كرة القدم خرقا سافرا للقانون.