أعلن محمد بودريقة في بلاغ حمل توقيعه نية فريق الرجاء، فرع كرة القدم عقد جمع عام استثنائي، لكن دون أن يحدد تاريخ ومكان انعقاده، لكن مصادر مقربة من الرجاء أشارت إلى أن بودريقة أراد أن يوجه رسائل إلى عدة أطراف بينها المكتب المديري الذي يطالب بملكية البقعة الأرضية التي منحها الملك محمد السادس لنادي الرجاء. وجاء في البلاغ الذي أورده، أمس الأول (الخميس) الموقع الرسمي لفرع كرة القدم أنه من أجل ملاءمة قوانين جمعية نادي الرجاء، مع النظام الأساسي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المصادق عليه في الجمع العام الأخير والنظام الأساسي للعصبة الاحترافية المصادق عليه في الجمع العام الأخير، فإن جمعية نادي الرجاء لكرة القدم ذات نشاط رياضي واحد، ستعقد جمعا عاما استثنائيا من أجل ملاءمة نظامها الأساسي مع مقتضيات الظهائر الشريفة والقوانين والمراسيم التنظيمية المتعلقة بحق تأسيس الجمعيات والقانون رقم 30.09 المتعلق بالتربية البدنية والرياضية. وكان لافتا أن بلاغ الرجاء شدد على أن «جمعية نادي الرجاء لكرة القدم ذات نشاط رياضي واحد»، وليست فرعا تابعا لنادي الرجاء الذي يضم عدة فروع، يشمل رياضات أولمبية. وحسب مصدر مقرب من إدارة الفريق فإن محمد بودريقة رئيس الفريق يسعى إلى أن يبقي البقعة الأرضية التي كان تسلمها الفريق كهبة ملكية من طرف الملك محمد السادس، تحت سيطرة فرع كرة القدم، مع أنها في الأصل ليست ملكه، وهو ما تثبته شهادة الملكية. وتبين المليكة الصادرة عن الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية أن الملك المسمى «عين الجمعة-1» ذي الرسم العقاري عدد 58565/63 الكائن بعمالة إقليم النواصر، جماعة أولاد عزيز مساحته 7 هكتار 46 سنتيار المتكون من أرض فلاحية هي في اسم نادي الرجاء الرياضي. وكان المكتب المديري للفريق، والذي يوجد على رأسه محمد سايبوب قد أعلن مؤخرا نيته المطالبة بتخصيص جزء من البقعة الأرضية لإنشاء ملاعب عليها، خاصة بباقي فروع الرجاء. يشار إلى أن البقعة الأرضية هي عبارة هن هبة ملكية كان منحها الملك محمد السادس لفريق الرجاء، بناء على طلب كان تقدم به النادي، وذلك بمناسبة الاستقبال الملكي الذي كان حظي به فرع كرة القدم بمناسبة بلوغه نهائي كأس العالم للأندية. من جانبه وصف جواد الأمين، المنخرط بفريق الرجاء فرع كرة القدم، دعوة محمد بودريقة إلى عقد جمع عام استثنائي ب»الملتبس». وقال الأمين إن البلاغ جاء بتسمية وحيدة عن فريق الرجاء ذا النشاط الرياضي الوحيد في حين أن لوائح الفريق الموضوعة لدى الجامعة تشير إلى «نادي الرجاء الرياضي، فرع كرة القدم». وأضاف نفس المتحدث:»إن المادة رقم 8 من القانون 30.09 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة يشير إلى أنه لا يمكن للفرع الواحد أن يخلق جمعية مستقلة» (تحدث الجمعية الرياضية عدة فروع يتعلق كل فرع منها بنشاط رياضي واحد. ولا يجوز أن يحدث أي فرع من فروعها في شكل جمعية رياضية مستقلة. ويعين رئيس الجمعية الرياضية متعددة الفروع رئيسا منتدبا لكل فرع من فروعها تناط به مهمة التسيير. ويجوز لهذا الأخير أن يكون أجيرا لدى الجمعية الرياضية المعنية). وخلص نفس المتحدث إلى أن عقد جمع عام استثنائي لتشكيل فريق الرجاء ذات الفرع الوحيد سيعني خرقا قانونيا سافرا. من جهة أخرى انتقد جواد الأمين دعوة محمد بودريقة إلى عقد جمع عام استثنائي بمبادرة شخصية منه. وقال الأمين ل»المساء» المفروض أن يدعو محمد بودريقة رئيس الفريق المنخرطين أولا للتشاور معهم قبل الإقدام على أية خطوة، فليس من حقه أبدا الإعلان عن عقد جمع عام استثنائي دون استشارة المنخرطين وتجاوزهم». وزاد قائلا:»ليس من حق بودريقة أن يأتي في كل مرة بقرارات انفرادية تخلط الحقائق وتوقع الفريق في أخطاء كبيرة، كما قد تجر على الرجاء متاعب كثيرة». «نحن مع ملائمة القوانين مع قانون 30.09 ومع إنشاء شركة لتسيير فرع كرة القدم، يقول جواد الأمين الذي قال ل»المساء» أن هذه التصريحات تخصه بصفته منخرطا بالفريق، لكن –يقول جواد الأمين، كل ذلك يجب أن يتم في إطار القانون، لكن لا يمكن أن يقدم رئيس فرع كرة القدم، الذي لم يعلن بعد عن تشكيلة المكتب المسير إلى اتخاذ قرار بهذا الحجم، وبالتالي عليه إلغاء الدعوة إلى عقد جمع عام استثنائي، ومقابل ذلك يجب دعوة المنخرطين إلى التشاور، خصوصا أنه لم يطرح هذا الملف للنقاش خلال الجمع العام الذي انعقد مؤخرا». واعتبر جواد الأمين أن عدم تضمين هذه النقطة ضمن جدول أعمال الجمع العام الذي انعقد مؤخرا دليل على افتقاد الرئيس للرؤية على البعيد المدى. وأردف قائلا:»الاحتراف هو رؤية استراتيجية، لكن ذلك يفتقده بودريقة (..)هناك ملاحظات كثيرة تم الإدلاء بها في الجمع العام الأخير، لكن محمد بودريقة رئيس الفريق لم يأخذها بعين الاعتبار حيث مايزال يسير على نفس نهج التسيير». وأضاف نفس المصدر إن بودريقة مطالب بالتراجع عن كل القرارات الخاطئة التي اتخذها، حتى لا نصل إلى الباب المسدود. كما أن من الواجب على الجميع أن يحافظ على عائلة الرجاء متلاحمة».