تمكنت عناصر الدائرة الأمنية بتيزنيت، نهاية الأسبوع المنصرم، من تفكيك شبكة نسائية مكونة من 8 فتيات قادمات من مدن مختلفة بهدف ممارسة الدعارة داخل المدينة، كما شمل التوقيف مستخدما واحدا مكلفا بتسيير الفندق، وحسب المعطيات التي توصلت بها «المساء» من مصادر مطلعة، فإن عملية التوقيف جاءت على إثر مداهمة ليلية لعناصر الأمن لإحدى الفنادق المتواجدة قبالة المحطة الطرقية للحافلات المتواجدة بتجزئة «حما»، حيث وجد بعضهن شبه عاريات، كما وجد بعضهن الآخر في جلسة خمرية جماعية داخل بعض الغرف المتواجدة بالطابقين الأول والثاني داخل الفندق. وأضافت المصادر أن العاهرات الموقوفات اعترفن، أثناء التحقيق معهن، بممارسة الدعارة خارج الفندق طيلة الشهور الستة الماضية، وأنهن يعملن طيلة الليل على اصطياد زبناء اللذة العابرة بمختلف الملاهي والعلب الليلية المتواجدة بمدخل المدينة، كما يركزن جهودهن في بعض الأحيان على رواد المحطة الطرقية، وأكدن أنهن جميعا مطلقات ويمارسن الدعارة لإعالة أسرهن وأبنائهن بالمدن التي ينحدرن منها، وهي على التوالي مدن «الفقيه بنصالح، أكادير، أولاد تايمة، آسفي، هوارة»، كما أكدن على أنهن يفضلن الإقامة بالفنادق القريبة من المحطات الطرقية للمدن بهدف اصطياد الزبناء المسافرين للاستمتاع السريع في زوايا مظلمة بالأماكن المحاذية للمحطة الطرقية والسوق الأسبوعي، مقابل مبالغ مالية مختلفة، كما ضبط الأمن بحوزة الموقوفات 54 عازلا طبيا، وعلبا خاصة بأقراص منع الحمل، إضافة إلى قنينات الخمر وثلاث قنينات زجاجية خاصة بالشيشة. يشار إلى أن الموقوفين أحيلوا جميعا في حالة اعتقال على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت لتقول العدالة كلمتها في غضون الأيام القليلة المقبلة، فيما تقررت متابعة مالك الفندق بعد الاستماع إليه في حالة سراح، على اعتبار أنه يقطن خارج المدينة، ومن المنتظر أن تشهد محاكمة المتهمين إقبالا من طرف الساكنة المحلية على غرار الإقبال الذي شهدته محاكمات سابقة تناولت موضوع الشرف وجرائم انتهاك حرمة الأخلاق العامة.