تأسف حسن بنعبيشة مدرب المنتخب الوطني الأولمبي على ضياع فرص عديدة للتسجيل من انفرادات بالمرمى، خاصة في الشوط الأول و الاكتفاء بفوز صغير بهدف لصفر أمام المنتخب التونسي في ذهاب الدور الإقصائي الثالث لنهائيات كأس الأمم الإفريقية لأقل من 23 عاما بالسنغال نهاية العام و المؤهلة للألعاب الأولمبية ريو ديجانيرو. وأكد بنعبيشة بأن مهمته تكمن في دفع اللاعبين للوصول إلى المرمى، لكنه أكد بأنه يتمنى أن يتوفر على فرصة واحدة من تلك الضائعة ذهابا عند إجراء مباراة الإياب بعد أسبوعين في ملعب لم يحدد بعد في ظل الأجواء الأمنية غير المستقرة بتونس. – كيف تنظر للمباراة و هل تتوقع هذا السيناريو؟ حصل ما توقعناه و طالبنا به اللاعبين ،و هو عدم قبول هدف في لقاء الذهاب هنا بالمغرب و الحمد لله تحقق ذلك، و تمكنا من إحراز هدف التفوق مع تضييع عدة فرص رغم أنه بالنسبة لمباراة مغاربية في هذا الشكل هذه هي النتيجة المعتادة و هي الفوز 1-0 أو 2-1 أو بالتعادل بدون أهداف أو بالأهداف. القرعة لم تنصفنا لا نحن ولا تونس، حيث أن باقي المنتخبات السبع الأخرى وضعتها القرعة أمام منتخبات يمكن القول أنها سهلة نوعا ما، لكن إذا أردنا أن نمر للأدوار القادمة و للأولمبياد ينبغي تجاوز المنتخب التونسي. نتوفر على فارق هدف واحد في انتظار مباراة الإياب التي تغير موعدها و ملعبها و ربما قد تنقل إلى بلد آخر، هي جميعها ظروف علينا أن نتغلب عليها بإذن الله، علما أن هذا الجيل من اللاعبين يستحق التأهل. تقنيا لم ترق المباراة لمستوى كبير مع تواجد فترات جيدة، لكن على العموم كانت هذه هي أجواء الديربي المغاربي و المهم كان هو أننا سجلنا و لم يسجل علينا. انقسمت المباراة إلى شوطين، إذ كان نصفها الأول لفائدتنا بينما كانت الأفضلية لتونس في الشوط الثاني، رغم أننا نحن من ضيعنا أوضح الفرص و حسم التأهل سيتم في لقاء الإياب. – كيف تفسر الكم الهائل من الفرص الضائعة خاصة من انفرادات بالمرمى؟ في عالم كرة القدم و الرياضة عامة، فإن المدرب يشتغل لكي يصل اللاعبون للمرمى و أنا اليوم أشكر الجمهور الذي لم نكن نتوقع أن يحضر بأعداد مهمة و شجع اللاعبين، و المهم كان البلوغ عدة مرات للمرمى، لكن للأسف كان هناك تضييع للفرص، و أتمنى في الإياب أن نتوفر على فرصة واحدة مثل تلك الضائعة. عملنا على الضغط على لاعبي منتخب تونس في نصف ملعبهم من أجل إرباكهم واعتمدنا على أن يمر مهاجمونا من وسط الدفاع لتواجد مدافعين بطيئين بقامات طويلة، و أتمنى أن يصعد الأفضل إلى الألعاب الأولمبية و من سيتأهل سيقدم أفضل الأداء في نهائيات السنغال. – فضلت الاعتماد على نفس تشكيلة دوري تولون؟ مثلما صرحت من قبل فقد اعتمدت على نفس تشكيلة دورة تولون باسثتناء دخول آدم النفاتي كلاعب رسمي، حيث عوض رضا الهجهوج العائد من الإصابة و الذي لم يكن مسموحا له باللعب أكثر من ربع ساعة و قد كان دخوله في المستوى شأنه شأن عبد الكريم الوادي الذي بدأ يسترجع إمكانياته. في الشوط الأول لعبنا من أجل أن نسجل و في الشوط الثاني رجعنا للوراء أوتوماتيكيا بعد أن فرض علينا المنتخب التونسي ذلك من أجل تحصين الدفاع أمام الهجمات التي أصبح يقوم بها من خلال الضربات الثابتة بينما كانت فرصنا من جميع الأشكال. – كيف سيتم التهييء لمباراة الإياب و ما هي الرهانات؟ سينطلق برنامج الإعداد لمباراة الإياب يوم 25 يوليوز على أن ننتقل لإجراء مباراة الإياب و مواصلة الإعداد الخارجي يوم الأربعاء 29 من نفس الشهر على بعد ثلاثة أيام من موعد اللقاء و سنذهب لمباراة الإياب بهدف اللعب الكل للكل لتأكيد التأهل من تونس أو أي بلد سيبرمج فيه اللقاء. لكل مباراة خصوصياتها و حقائقها و ليس لأنه لدينا هدف التقدم سنركن للدفاع، بل سنعمل على محاولة التسجيل هناك في ظل توفرنا على لاعبين يتقنون المرتدات الهجومية السريعة و المساحات الكبيرة مثل آدم النفاتي و بن الشرقي و الهجهوج و عبد الكبير الوادي، و هم لاعبون بإمكانهم أن يسجلوا في أية لحظة، و كما كان الأمر في الذهاب علينا أن نحصن الدفاع لأننا لا نعرف بأي سيناريو سيجري لقاء الإياب خاصة أن المنتخب التونسي اعتاد أن يغير تشكيلته في كل مرة.