أعفى عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، الخميس الماضي، رئيس المنطقة الإقليمية للأمن ببرشيد من مهامه، وألحقه بالإدارة المركزية بالرباط بدون مهمة، كما توصل رئيس فرقة المرور بالمنطقة نفسها بقرار مماثل، يقضي بإلحاقه بثكنة (جير) بمدينة أسفي. ووفق مصادر «المساء»، فإن القرارين، اللذين اتخذا في حق كل من رئيس المنطقة الأمنية ورئيس فرقة المرور، جاءا عقب التحقيق الذي أنجزته لجنة مركزية أوفدتها الإدارة العامة للأمن الوطني، قبل أيام، إلى مفوضية أمن برشيد للبحث والاستماع الى أمنيين بخصوص حادث إصابة شرطية بانهيار عصبي داخل مفوضية أمن برشيد، ورفع تقرير إلى الإدارة العامة في الموضوع. وأضافت المصادر ذاتها أن اتهامات بالتحرش بحارسة أمن متدربة وجهها أمنيون إلى مسؤول بمفوضية أمن برشيد خلال الاستماع إليهم من طرف اللجنة المركزية المذكورة، التي استمعت، كذلك، إلى رئيس شرطة المرور الذي اتهم الشرطية بالتمرد ورفضها تعليمات رؤسائها وعدم القيام بواجبها المهني، في الوقت الذي وجهت الشرطية اتهاما لرئيسها المباشر (رئيس شرطة المرور) بأنه عرضها لعبارات مهينة أثناء تأديتها مهامها مما أدى إلى إصابتها بانهيار عصبي، معتبرة أن ما جرى مس كرامتها، مشيرة، أمام أعضاء لجنة التحقيق المركزية، إلى أن سقوطها داخل مفوضية الأمن وإصابتها بحالة الإغماء التي تعرضت لها ونقلها الى المستشفى عقب ذلك كان نتيجة تلقيها عبارات السب والشتم من طرف رئيس فرقة المرور الذي اتهمته بالتحرش بها، كما استمعت اللجنة، أيضا، إلى عنصرين من فرقة المرور وإلى عنصر من الشرطة القضائية، كانت قد وجهت له اتهامات بتحريض الشرطية ضد رئيسها وحثها على السقوط داخل مفوضية الشرطة، حيث أكد هؤلاء، وفق المصادر نفسها، أن ضغوطات كانت تمارس عليهم من طرف أحد المسئولين الأمنيين في حال التقدم بشكاوى ضد رئيس فرقة المرور، كما قامت اللجنة المذكورة، في إطار تحقيقاتها، بتفحص الكاميرا المثبتة بمدخل باب مفوضية الشرطة حيث انهارت حارسة الأمن للبحث في الموضوع.