أوفد عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، أمس الاثنين، لجنة مركزية يترأسها عميد أمن بالمفتشية العامة للأمن الوطني، للتحقيق في حادث تعرض شرطية تعمل بفرقة المرور، للإغماء إثر تلقيها عبارات اعتبرتها مهينة لكرامتها من طرف رئيس فرقة المرور بأمن برشيد. وذكرت يومية "الأخبار"، أن أعضاء اللجنة استهلوا تحقيقاتهم، التي دامت زهاء 18 ساعة، فور وصولهم إلى مقر المنطقة الأمنية، في حوالي الحادية عشر من صباح أمس، بتفحص كاميرات المراقبة المثبتة بالمدخل الرئيسي للمنطقة الأمنية، وعاينوا إصابة الشرطية بحالة إغماء مفاجئ في ال25 من الشهر الماضي، بعد وصولها مكتب الاستقبال، ليتم نقلها على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى. وشملت تحقيقات الفرقة الأمنية رئيس فرقة المرور، الذي اتهم الشرطية بالتمرد ورفضها تعليمات القيادة، كما جرى الاستماع إلى الشرطية ضحية الإغماء، والتي فجرت حقائق ظلت مسكوتا عنها داخل جهاز المرور بأمن برشيد منذ سنوات، متهمة رئيس فرقة المرور بالتحرش بها. وأكدت الشرطية برتبة (حارس أمن) أمام أعضاء لجنة التحقيق المركزية أن حالة الإغماء، التي تعرضت لها كانت نتيجة تلقيها عبارات السب والشتم من طرف رئيس فرقة المرور، الذي يكن لها عداء كبيرا واتهمته بالتحرش بها، لتكشف لأعضاء اللجنة عن رسائل قصيرة كانت تتوصل عبر هاتفه النقال، بحيث تم تدوين عبارة التحرش المقصودة بمحضر تصريحاتها. وواصل أعضاء لجنة التحقيق الاستماع إلى شرطية المرور وعنصر من فرقة الشرطة القضائية بعد صلاة العشاء من ليلة أمس، الذين أكدوا على أن رئيس فرقة المرور يضغط على عناصر المرور العاملة تحت امرأته ويقوم بابتزازهم دون أي تدخل من رؤسائه. هذا وكشفت العناصر الأمنية التي تم استجوابها في هذا الملف عن حقائق أخرى جعلتها غير قادرة على تقديم أي شكاية للمسؤولين الأمنيين بالمنطقة، حيث أكدوا أنهم كانوا يتعرضون لضغوطات وتهديدات من طرف عميد شرطة بالمنطقة نفسها، في حالة ما اشتكوا من رئيس فرقة المرور. ووجه أعضاء لجنة التحقيق أسئلة للعناصر الأمنية بخصوص رفضهم الاستماع إليهم من طرف رئيس المصلحة الموظفين بأمن برشيد، حيث أكدوا خلال أجوبتهم أنهم يشككون في صحة المحاضر التي تنجز من طرف المسؤولين بالمنطقة ذاتها، مشيرين إلى أن المسؤولين يبعثون بتقارير مغايرة للواقع مخافة العقوبات التأديبية، كما تما استدعاء عميد شرطة من أجل أخذ إفادته في النازلة.