لم يمض أكثر من شهرين على افتتاح قنطرة بنديبان، المنجزة ضمن برنامج «طنجة الكبرى»، حتى فوجئ سكان المدينة بظهور تصدعات بها، والتي اضطرت السلطات إلى إصلاحها بطريقة ترقيعية زادت من مخاوف مستعمليها. وظهرت التصدعات في إحدى حاملات أعمدة الإنارة المثبتة في سور القنطرة، حيث بدا للعيان شرخ كبير جعل الكثيرين يتخوفون من المرور بسياراتهم فوقها، لكن سلطات المدينة لم تحمل نفسها عناء إصلاحها بشكل احترافي، حيث اكتفت بوضع طبقة من الإسمنت فوقها تُظهر بجلاء أن التصدع تعرض لعملية «ترقيع». والقنطرة التي حدث بها التصدع، هي إحدى القنطرتين اللتين انتظر سكان طنجة طويلا انتهاء الأشغال بهما، نظرا للارتباك الذي أحدثه، بعد قطع الطريق في وجه المستعملين طيلة 4 أشهر، وما رافق ذلك من ارتباك واضح في حركة النقل، وهو ارتباك مرشح للعودة في حال ما عزف مستعملو السيارات عن استعمال القنطرة، خوفا من انهيارها. وكلف مشروع قنطرتي بنديبان، 9.5 مليون درهم، وهو يندرج ضمن مشاريع البنيات التحتية المسطرة ببرنامج طنجة الكبرى، وأتت القنطرة التي ظهرت بها التصدعات، لتعوض قنطرة قديمة صمدت لعقود طويلة. ورغم أن المشروع من ضمن المشاريع التي حظيت ب»تسويق» كبير إعلاميا من طرف سلطات طنجة، إلا أن الأخيرة لم تقدم بعد أي توضيح للسكان عقب ظهور التصدعات، ولم يظهر المسؤول المباشر عن حدوثها، ما يعزز تخوفات سكان المدينة من حدوث «كارثة».