تدخل مواطنون بالناظور، نهاية الأسبوع الماضي، في الوقت الحاسم وتمكنوا من إنقاذ طفل في الثامنة من عمره، من أنياب ومخالب كلب شرس من نوع «بتبول» كاد أن يفترسه، وتسبب له في جروح خطيرة، نقل على إثرها إلى مستعجلات مصحة خاصة بالناظور لتلقي الإسعافات الأولية. وفي التفاصيل، تسلّل الكلبُ من أحد المنازل بحي العري الشيخ بالقرب من الدائرة الأمنية بالناظور، حسب مصادر من عين المكان، وهاجم الطفل الذي كان متوجها لأحد الدكاكين لاقتناء بعض المشتريات، قبل أن ينقض عليه ويتمكن منه، ثم شرع في نهشه مثل ما يفعل مع طريدة، حيث نتج عن عضاته جروح في مختلف أنحاء جسمه، إلى أن تدخل بعض المارة وتمكّنوا من تخليصه. واستنادا إلى نفس المصادر، تطلب علاج جروح الضحية رتقها ب120 غرزة، في حين سلم الطبيب شهادةً طبيّة تحدد مدّة العجزِ في 90 يوما قابلة للتّجديد، دون الحديث عن الحالة النفسيّة التي يوجد عليها الطفل نتيجة إصابته بالهلع والذعر بسبب الحادث، في الوقت الذي رفع والد الضحيّة شكايةً محرّرة بتاريخ 9 يوليوز الجاري، موجّهة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالنّاظور. وفي نفس السياق، يعيش سكان مجموعة من الدواوير التابعة لجماعة تمسمان بإقليم الدريوش حالة من الرعب والذعر بعد ظهور مجموعة من الكلاب المسعورة تتجول بالمنطقة وتهاجم المارة أثناء سيرهم. مصادر من عين المكان، أفادت أن مواطنتين تقطنان بالتجمع السكني «بني مليكش» كانتا متوجهتين إلى ضيعتهما الفلاحية، تعرضتا لهجوم هذه الكلاب والذي تسبب لهما في جروح غائرة. نفس المصادر تؤكد أن حوادث مماثلة أخرى سجلتها المنطقة كان ضحاياها تلاميذ صغار يقصدون مؤسساتهم للدراسة، وهو الأمر الذي دقع بالسكان إلى مطالبة المسؤولين بالتدخل العاجل لوضع حدّ لوجود هذه الكلاب التي تصول وتجول في جحافل تشجعها على الهجوم، مهددة حياة الساكنة والحيوانات على حدّ سواء .