سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بورتايل.. الرسام البلجيكي الذي عرف بلوحته «عويشة.. موريسكية من طنجة » حكاية حبه لها جسدها في بورتريه «عويشة.. موريسكية من طنجة» الذي عرض في كبريات المعارض العالمية
زار الرسام البلجيكي جان فرنسوا بورتايل المغرب في مناسبتين: الأولى كانت في العقد الرابع من القرن 19 ضمن زيارة عابرة إلى إسبانيا وإيطاليا والجزائر، والثانية كانت ما بين 1870 و1874 حيث قضى 4 سنوات بالمغرب. ويعد بورتايل من الرسامين الكبار، الذين زاروا طنجة أكثر من مرة، ورسموا بها بعضا من لوحاتهم التي اشتهرت بشكل كبير، حيث عرضت في أشهر وأكبر المعارض العالمية. واشتهر الرسام البلجيكي برسم البورتريهات، التي كان يستمدها من ملامح شخصيات حقيقية، وكذا طريقتهم في اللباس، لتكون مادته الأولية لتأثيث لوحاته بالريشة واللون. وأثناء إقامته في المغرب أربع سنوات في الفترة مابين 1870 و1874، رسم بورتايل عددا من البورتريهات، خاصة بمدينة طنجة، كان أشهرها بورتريه لفتاة تدعى «عويشة»، حيث تضم مجموعته التشكيلية المعروفة ب«الجمال المشرقي» أزيد من لوحتين للفتاة نفسها. رسم بورتايل اللوحة التي أسماها «عويشة، موريسكية من طنجة»، سنة 1874، وهي تجسد مظهر فتاة «جبلية» ملتحفة بلحاف أبيض يغطي كامل جسدها وتضع «الشاشية» على رأسها، وفي ذلك تصوير دقيق للمرأة الجبلية ولباسها في تلك الفترة التاريخية. توجد لوحات الرسام البلجيكي في العديد من المتاحف العالمية، من بينها لوحات «عويشة» التي تعرض في متحف الفنون الجميلة بمدينة مونتيريال الكندية وفي متاحف أخرى ببلجيكا. ويصنف بورتريه «عويشة» ضمن أفضل البورتريهات التي رسمها بورتايل.