رفعت إسبانيا درجة التأهب الأمني عبر تكثيف وجود الشرطة في الشوارع، وزيادة المراقبة الخاصة بالأماكن التي قد تكون هدفا للهجمات، والبنيات التحتية الحساسة كالمحطات النووية، والتجهيزات الكهربائية، والمطارات، ومحطات القطارات والحافلات. كما رفعت تنسيقها الأمني والاستخباراتي مع المغرب، في الوقت الذي حذر تقرير من هجمات إرهابية خلال شهر رمضان. وأكد وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديث دياث وجود «خطر مرتفع» لهجوم إرهابي بإسبانيا، مشيرا إلى أنه على المواطنين الإسبان معرفة ذلك، في الوقت الذي تقوم الأجهزة الأمنية الإسبانية بتحليل الوضع وتحديد أهداف محتملة لأي هجمات إرهابية تستهدف البلاد. وقررت السلطات الإسبانية الحفاظ على التأهب الأمني في درجته الرابعة في كل أرجاء البلاد تخوفا من هجمات إرهابية على غرار الهجمات التي حدثت في كل من تونس وفرنسا. وجاء قرار السلطات الإسبانية بعد تحليل الوضع الحالي والأساسي، حسبما أشار إلى ذلك وزير الداخلية في حديثه إلى منبر إعلامي إسباني. ويتعين، حسب الدرجة الرابعة من التأهب الأمني، تكثيف وجود الشرطة في الشوارع، وزيادة المراقبة الخاصة بالأماكن التي قد تكون هدفا للهجمات، والبنيات التحتية الحساسة. فيما حذر تقرير من وقوع هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في شهر رمضان على مجموعة من البلدان العربية والإسلامية. وكثفت الأجهزة الأمنية مراقبتها لسواحلها قرب المغرب، بعد معطيات تحذر من لجوء المتطرفين إلى قوارب من أجل مهاجمة السواحل الإسبانية. كما حذرت السلطات الإسبانية نظيرتها المغربية من خطر إرهابي محتمل بعد الهجوم على فندق في تونس الذي أودى بعدد من السياح الأجانب كانوا يقضون عطلتهم هناك. وتطرق وزير الداخلية الإسباني إلى الوسائل التي باتت التنظيمات الجهادية تلجأ إليها من أجل تجنيد المقاتلين، مشيرا إلى أن 80 بالمائة من عمليات التجنيد تتم عبر شبكة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي. يذكر أن التنسيق الأمني بين المغرب وإسبانيا أثمر تفكيك عدد من الخلايا وتوقيف عدد من المتورطين في تجنيد المقاتلين وتسهيل تنقلهم إلى معسكرات القتال بكل من سوريا والعراق.