أصيبت شرطية بجروح متفاوتة، نتيجة تعرضها لحادث دهس بسيارة، مساء أول أمس، أثناء إشرافها على حركة المرور بوسط مدينة القنيطرة. ونقلت الشرطية سامي جميلة إلى المركب الجهوي الاستشفائي حيث قضت عدة ساعات تحت المراقبة، قبل أن تضطر إلى مغادرة المستشفى نظرا لوجود جهاز الفحص بالأشعة المعروف باسم السكانير في حالة عطب منذ أزيد من أربعة شهور، دون أن يكلف محمود برحال، المندوب الإقليمي للصحة، نفسه عناء الإسراع بإصلاحه. وقالت مصادر أمنية، في تصريحات متطابقة، إن سيارة رباعية الدفع، كان يستقلها شخصان، صدمت عمدا شرطية مرور بالقرب من ساحة النافورة، ثم لاذت بالفرار، بعدما رفض سائقها الامتثال لأوامر الشرطية بالتوقف، تاركا هذه الأخيرة ملقاة على الأرض دون إسعاف. وذكرت المصادر نفسها أن شرطية المرور أصيبت برضوض في الرأس، وقالت: «زميلتنا فوجئت بسيارة «كاط كاط» تتجه نحوها بسرعة في الاتجاه الممنوع، لتصدمها عمدا، فتسقطها أرضا أثناء مزاولتها لعملها في تنظيم عملية السير والجولان عند ملتقى شارعي محمد الخامس ومحمد الديوري». إلى ذلك، أفادت نفس الجهات للجريدة، بأن راكبي السيارة، ذات لوحة الأرقام الأجنبية، انتابتهما حالة خوف شديد، بعدما صدما الشرطية أمام أعين العشرات من المواطنين، ففرا بسرعة جنونية إلى وجهة مجهولة، فيما انتقل كبار مسؤولي المدينة إلى مكان الحادث. وتمكن أفراد الشرطة، بواسطة دراجات نارية و3 سيارات للنجدة، ضمن دورية للأمن أشرف عليها مسؤول أمني بارز بولاية أمن القنيطرة، من اللحاق بهما واعتقالهما، حينما تمت محاصرتهما خلف ملحقة الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمنطقة «الساكنية»، حيث عجز الهاربان عن مواصلة عملية الفرار لضيق الدروب والأزقة بحي «دوار صحراوة» الآهل بالسكان. وكادت المطاردة الهوليودية لسيارة «الكاط الكاط» أن تتسبب في حادث خطير نجا منه مواطنون كانوا جالسين بمقهى توجد بشارع «المسيرة»، الذين كانوا قاب قوسين أو أدنى من أن يكونوا هم أيضا ضحايا لعملية دهس ثانية من قبل نفس المشتبه فيهما الفارين. وبشأن تفاصيل ما وقع، كشف مسؤول أمني ل»المساء»، أن الشرطية، التي سبق أن اشتغلت ضمن فرقة الدراجين المكلفة بالمرور، كانت قد أشارت لسائق السيارة المعنية بالتوقف، بسبب اقترافه مخالفة مرورية، غير أنه رفض الامتثال لأوامرها وقام بدهسها، دون اكتراث، وهو ما خلف فوضى وارتباكا كبيرا في حركة السير، فيما نقلت الضحية على عجل إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.