نجا شرطي مرور من موت محقق تحت عجلات سيارة مسروقة دهسته، مساء أول أمس، حينما كان يحاول الشاب الذي كان يقودها الفرار، بعدما فطن إلى مخطط أمني كان يهدف إلى إيقافه على مستوى شارع المسيرة بمنطقة «الساكنية» بالقنيطرة. وكان الشرطي المصاب بجروح خطيرة على مستوى رجليه قد رصد الناقلة المسروقة، وهي متوقفة وسط طابور من السيارات عند الإشارة الضوئية الحمراء المتواجدة بالقرب من الحي الجامعي، فلجأ إلى تعطيل حركة السير، للسيطرة على عملية انسياب المركبات المتحركة، والحيلولة دون هروب المشتبه فيه. وأفاد مصدر مسؤول، أن سائق السيارة المبحوث عنها ارتاب من حالة الاختناق التي شلت حركة المرور فجأة، قبل أن يلمح شرطي المرور يتجه نحوه، ويشير إليه بالركون جانبا، وهو ما دفعه إلى دهس الشرطي »توفيق عزوزي« في محاولة منه للهروب والإفلات من قبضته. وأضاف المصدر نفسه، أن »ز ف«، السائق المشتبه فيه، اخترق موكب السيارات المتوقف بسرعة جنونية، وانعطف في الاتجاه المعاكس، تاركا رجل الأمن ممددا على الأرض يتألم من شدة الإصابة، لكنه رغم ذلك لم يفلح في الفرار، بعدما أجبره الاصطدام القوي بسيارة أجرة صغيرة على التوقف في الحال، الأمر الذي سهل مأمورية اعتقاله من قبل فرقة أمنية كانت مرابطة في محيط الحي الجامعي. وأسفرت عملية الهروب الفاشلة، عن إصابة شرطي المرور وسائق الطاكسي »ع ز«، برضوض على مستوى الرأس والرجل، نقلا على إثره إلى المركب الجهوي الاستشفائي لتلقي العلاجات الأولية، وإلحاق خسائر مادية جسيمة بسيارتين، إضافة إلى حالة الفزع والخوف التي سادت المكان، الذي كان حينها يعج بالعشرات من الطلبة المشاركين في وقفة احتجاجية نظموها أمام الباب الرئيسي لحي »الساكنية» إحياء لليوم الوطني للأحياء الجامعية. وعلمت «المساء»، أن كبار المسؤولين بولاية أمن القنيطرة توافدوا إلى مكان الحادث، فيما قادت التحريات الأولية التي باشرتها المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية إلى كشف هوية المتهم، والتعرف على صاحب السيارة التي كانت قد سرقت، عصر اليوم نفسه، من أمام المقر المركزي للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، حيث تم تحرير محضر بالواقعة، ووضع الظنين رهن الحراسة النظرية بتعليمات من وكيل الملك لدى ابتدائية القنيطرة.