أياما قليلة على الإعلان عن تفكيك خلية وصفت بالإرهابية بإيطاليا تضم مغاربة، بناء على تعاون أمني مغربي إيطالي، فككت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أول أمس الخميس، خلية جديدة قالت وزارة الداخلية إنها كانت تنشط في مجموعة من المدن وربط أفرادها علاقة مع قادة تنظيم «الدولة الإسلامية». وفي السياق ذاته، أوقف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تسعة أفراد بمدن الناظور، العيون، تطوان، مكناس، سيدي إفني، بني ملال، السعيدية، الداخلة وطنجة، موالين لما يسمى ب«الدولة الإسلامية»، ينشطون عبر المواقع الإلكترونية في الترويج للفكر المتطرف الذي يتبناه هذا التنظيم الإرهابي. وأكدت وزارة الداخلية أنه علاوة على مبايعتهم ل«أبي بكر البغدادي» وانخراطهم الكلي في أجندة هذا التنظيم، ساهمت هذه العناصر بشكل واسع في الإشادة بالأعمال الإجرامية التي يتبناها «داعش» داخل وخارج الساحة السورية العراقية، خاصة العمليات الإرهابية التي استهدفت خلال هذا الشهر المبارك العديد من الدول. مضيفة أن المشتبه فيهم ربطوا قنوات اتصال بهذا التنظيم الإرهابي إذ دأبوا على حث المتطوعين الشباب على القتال ضمن صفوفه، كما استغلوا الفضاء الإلكتروني للحصول على خبرات عالية في مجال تصنيع المتفجرات والمواد الكيماوية وطرق استعمال مختلف أنواع الأسلحة. وأشارت وزارة الداخلية إلى أن المتهمين الذين تم توقيفهم بشكل متزامن بالمدن المذكورة سيتم تقديمهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة. إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية إيطالية لوكالة الأنباء الإيطالية أنه سيتم استجواب المواطن المغربي (عبد الرحيم خ)، يوم الاثنين المقبل في سجن بالعاصمة الايطالية روما، بعد اعتقاله أول أمس ب«تهمة الإرهاب» في إطار تحقيقات وحدة العمليات الخاصة التابعة لقوات الدرك.