خبر غير سار ذلك الذي حملته دراسة الجمعية الطبية الأمريكية لمستعملي أدوية علاج العجز الجنسي، إذ أظهرت نتائج الدراسة، أن استخدام دواء مثل «الفياغرا» يرفع من احتمال خطر الإصابة بسرطان الجلد. فقد توصلت الدراسة، أيضا، إلى أن الدواء الذي أنفق عليه البنتاغون سنة 2014 ما يزيد عن 41 مليون دولار، يرفع خطر احتمال إصابة جسم المستعمل بسرطان الجلد لاحتوائه على أنزيم يعرف بPDE5، والذي يعتبر المكون الرئيس لمثل هذه الأدوية. وقد همت هذه الدراسة عينة من 20 ألف مريض في السويد ما بين 2006 و2012، أغلبهم من الرجال البيض. وخلال هذه الفترة تم تشخيص إصابة ما يفوق 4000 آلاف منهم بسرطان الجلد، كما أن 11 في المائة منهم كانوا يستخدمون عقار الفياغرا، أو ما يعادل وظيفتها من الأدوية المماثلة، كدواء Levitra أو Cialis. وأظهر تحليل هذه المعطيات أن الرجال الذين يستخدمون هذه الأنواع الثلاثة، ارتفع احتمال خطر إصابتهم بسرطان الجلد بنسبة بلغت 21+ في المائة. ورغم أن نسبة الارتفاع تبقى متوسطة، فإن الإحصائيات، بحسب معدي الدراسة، تدل على وجود علاقة وطيدة بين الأنواع الثلاثة من الأدوية وسرطان الجلد، في مراحله المتقدمة. هذا، ولم تتوقف المضاعفات السلبية لهذه الأدوية عند هذا الحد، بل اكتشف الأطباء من خلال بحثهم، أن أدوية الضعف الجنسي تصيب الجسم، أيضا، بنوع آخر من سرطان الجلد، وهو المتعلق بسرطان الخلايا القاعدية، إذ ترتفع كذلك نسبة احتمال خطر الإصابة به عند استعمال هذه الأدوية إلى حدود 19+ في المائة. والأخطر من ذلك، حسب ما توصلت إليه الدراسة، أن احتمال خطر الإصابة بسرطان الجلد، ترتفع، عند أولئك الذين استخدموا هذه الأدوية سواء لمدة قصيرة أو طويلة. ذلك أن نسبة الإصابة بالسرطان تبقى نفسها في كلتا الحالتين.