تقدمت شابة بيضاوية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء بشكاية تتهم فيها تقنيا يشتغل في محطة إذاعية تسلمت إحدى تراخيص الدفعة الأولى لتحرير المجال السمعي البصري باغتصابها بالعنف، وهو الاغتصاب الذي أدى، بحسب الشكاية التي توصلت «المساء» بنسخة منها، إلى افتضاض بكارتها وإلحاق أضرار مادية ونفسية بالمشتكية. وذكرت المشتكية، التي أرفقت شكايتها بشهادة طبية توصلت «المساء» بنسخة منها، أن أصل المشكلة ابتدأ حينما التحقت بمحطة إذاعية قصد التدريب، قائلة: «تقدمت إلى إذاعة.. بطلب إجراء تدريب في هذه المحطة. بعد أيام اتصل بي تقني بالإذاعة كان متواجدا لحظة تقديم الطلب، ووعدني بتيسير إجرائي للتدريب، كما وعدني بالاشتغال معهم في المحطة الإذاعية، وهو الشيء الذي جعلني أثق به، وتطورت العلاقة حينما ناقش معي فكرة الزواج بعد معرفة قصيرة، وفي يوم من الأيام طلب مني التوجه إلى منزله للتعرف على والدته، وبعد أن رفضت في البداية، قال إن والدته لا تقوى على الخروج لرؤيتي، وهو ما جعلني أقرر الذهاب معه، وبعد الوصول إلى المنزل، طالبته بالمناداة على والدته، إلا أنه رفض، ودفعني إلى الجزء الخلفي من المنزل، وعنفني بالضرب واللكم، وجردني من ملابسي، قبل أن يعمد إلى اغتصابي وافتضاض بكارتي، كما اغتصبني من الدبر دون رحمة». وتواصل الشابة اتهامها بالقول: «لقد توسلت إليه، إلا أن كلمات التوسل لم تصل إلى قلبه، وبعد انتهائه من اغتصابي قال إنه لم يدرك ما فعله، وحاول تهدئتي، ولكن بمجرد ما هربت منه، زرت طبيبة لإجراء فحص، وأكدت أنني تعرضت لاغتصاب، وحاولت الاتصال به للوصول إلى حل ودي، إلا أنه ازداد إصرارا على التمادي في خطئه وجريمته، والغريب أن أمه كذلك لم ترحم دموعي وانكساري رغم تأكدها من اغتصابي بشكل وحشي، وكلما اتصلت به إلا ونهرني، مستقويا بمدير المحطة الإذاعية التي يشتغل بها، وقال إنني لن أقوى عليه وعلى معارفه، وحينما أصررت على الاتصال به، عمد إلى إطفاء هاتفه بشكل نهائي، كما حاولت الاتصال به في مقر المحطة الإذاعية، دون أن أتمكن من الحديث معه». وفي السياق ذاته، راسلت الشابة مدير المحطة الإذاعية تطلب منه التدخل لإنصافها والوقوف معها، مادام المتهم يشتغل بهذه المحطة التي تقدمت إليها بطلب التدريب، كما طالبت مدير المحطة بتفنيد كلام المتهم الذي يصر على أن المدير سيقف معه في كل الظروف، كما ناشدت الشابة الضمائر الحية التضامن معها في هذه المحنة النفسية والجسمية».