نشر فريق الرجاء على موقعه الإلكتروني نسخة من العقد الذي قال إنه جمعه بفوزي البنزرتي، لكن النسخة التي أوردها الموقع والتي حملت نقط الحذف مكان الأجر الشهري للمدرب التونسي، دفعت بعض المتتبعين إلى التساؤل عن مدى صحة الوثيقة. ولم تبرر إدارة الفريق قرار حذف الأجر الشهري المتضمن في العقد، لكن نفس الوثيقة أشارت إلى أن أي طرف سيفسخ العقد سيكون مضطرا لدفع ما يعادل أجرة شهرين إلى الطرف الآخر. ولأن إدارة الفريق كانت أعلنت يوم الأربعاء الماضي أن نجل المدرب التونسي والذي هو في نفس الوقت وكيل أعماله قد حل بالمغرب لأجل فسخ العقد بالتراضي مقابل 100 ألف دولار يدفعها المدرب التونسي لإدارة الفريق، فإن متتبعين تساءلوا إن كان البنزرتي قد وقع فعلا للرجاء مقابل 50 ألف دولار شهريا، علما أن أجرة الهولندي رود كرول لن تتجاوز 35 ألف دولار، وهو الأجر الأعلى بين المدربين الذين تعاقبوا على الفريق خلال الفترة الأخيرة. واضطر الرجاء إلى إشهار وثيقة العقد الذي قال إنه أبرم بين الطرفين يوم 8 ماي الماضي، بعد أن أنكر فوزي البنزرتي في تصريحات إذاعية أن يكون وقع عقدا نهائيا مع الفريق. وحسب هذا الأخير فإنه كان وقع عقدا مبدئيا مع الفريق، لكنه تراجع عنه بسبب عدم التزام الرئيس بودريقة بالشروط التي تم الاتفاق عليها. على صعيد آخر تأخر فريق الرجاء في كشف التقريرين الأدبي والمالي، والذي ينص القانون على أنه يجب أن يتوصل بهما منخرطو الفريق قبل 15 يوما من موعد الجمع العام. وفي انتظار ذلك دأب الفريق على نشر بيانات مقتضبة عن حجم مداخيل الفريق، دون ذكر المصاريف. وهي البيانات التي تحمل العديد من المغالطات، ومن بينها أن إدارة الفريق عمدت إلى تضمين مداخيل المباريات الودية ضمن باب «عائدات التسويق والإشهار، قبل أن تدرجها مرة ثانية، في باب «مداخيل الفريق من المباريات الودية». وفي هذا الصدد أعلن الرجاء أن مداخيل المباريات التي أجراها الفريق بملعب محمد الخامس، في مختلف المنافسات الوطنية والقارية فاقت 15 مليون درهم، وهو العائد المالي الذي خلفه حضور حوالي 400 ألف متفرج، بمعدل 18 ألف متفرج تقريبا في كل مباراة. وبلغت مداخيل الفريق في المباراتين الوديتين أمام كل من الصفاقس التونسي، وإسبانيول برشلونة الاسباني، 2 مليون درهم. في حين وصلت مداخيل الفريق من مباريات البطولة إلى أزيد من 8 مليون درهم، في الوقت الذي بلغت فيه مداخيل مباراتي كأس العرش حوالي 639.920 درهما. أما مداخيل المباريات الإفريقية الأربعة فبلغت ما مجموعه 4.158.840 درهما. وكان الفريق أعلن أن مداخيل التسويق والإشهار بلغت 2 مليار سنتيم، لكن باحتساب مداخيل المباريات الودية، بينما الصحيح أن مداخيل التسويق والإشهار سجلت ارتفاعا طفيفا مقارنة بالموسم الماضي، إذ لم تتعد مليون و800 ألف درهم.