استنكر ضحايا الانتهاكات الجسيمة لسنوات الرصاص المعتصمون أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط من 15 يناير 2015، التدخل الأمني الذي طال المعتصمين بعد لقاء دام زهاء نصف ساعة بين ممثليهم ومسؤولين أمنيين. وقال عطيف العوني عضو المجلس الوطني للمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف إن المعتصمين فوجئوا بتدخل أمني عنيف في حقهم وإزالة اللافتات التي رفعوها أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط، كانت تتضمن شعارات ومطالب ضحايا الانتهاكات التي قال عنها العوني إنها مشروعة. وأشار عضو المجلس الوطني للمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف إلى أن الضحايا ما هم إلا الناجون مما يعرف بالإبادة الجماعية التي كانت قد شهدتها المقاطعة 46 بسيدي البرنوصي، والتي يوجد فوق ترابها اليوم مقر العمالة، وذلك في أحداث 20 يونيو 1981 وأيضا ضحايا الأحداث الاجتماعية ل 14 دجنبر بمدينة فاس. وأضاف إبان زيارته ل»المساء» أن الضحايا دخلوا في اعتصام مفتوح منذ 21 يناير 2015، وسيواصلون جل الأشكال النضالية لأجل نيل حقوقهم المشروعة كغيرهم من ضحايا سنوات الرصاص وعلى رأسها العلاج والإدماج كباقي ضحايا سنوات الرصاص. وفي السياق ذاته توصلت «المساء» ببلاغ للمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف يدين مختلف التجاوزات والاعتداءات التي تعرض لها المعتصمون والمطالبون بحقوقهم المشروعة وإنصاف الضحايا وجبر الضرر. وتضمن البلاغ ذاته، تأكيد المنتدى على أنه وفي حالة استمرار هذا التعنت وتجاهل المطالب المشروعة، سيتم التصعيد من طرف المعتصمين في هذا الشهر بأشكال أخرى، والإعلان عن الإضراب عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.