قام المتهم بارتكاب جريمة القتل البشعة التي عرفها حي اشماعو الأسبوع الماضي بإعادة تمثيل الجريمة التي ذهبت ضحيتها موظفة متقاعدة تبلغ من العمر 67 سنة، بعد تلقيها 47 طعنة في أنحاء مختلفة من جسدها. المتهم البالغ من العمر 24 سنة وبعد إلقاء القبض عليه من طرف مصالح الأمن اعترف بأنه كان يعاني من ضائقة مالية، وأنه أقدم على قتل الضحية بنية سرقتها، ليعيد سيناريو الجريمة وسط حضور أمني مكثف، ومتابعة من طرف عدد كبير من السكان الذين صدموا بالجريمة. وكانت مصالح الأمن قد تلقت, الأسبوع الماضي إشعارا من أحد أقارب الهالكة الذي اكتشف الجثة أثناء زيارة الضحية في منزلها، ليتم إجراء مجموعة من التحريات قادت إلى اعتقال الجاني الذي لم يكن سوى ابن حارس بالحي. وبعد إخضاعه للتحقيق أنكر في البداية صلته بالجريمة قبل أن ينهار ويعترف بأن الضحية طلبت منه إصلاح عطب بأحد أنابيب المياه ليخطط لتصفيتها بواسطة سكين والاستيلاء على ما بشقتها من منقولات، غير أن الضحية قاومته لتنتابه حالة هستيرية جعلته يوجه لها 47 طعنة بواسطة مدية، وبعد أن تأكد من وفاتها قام بسرقة ما طالته يده، ثم عاد في اليوم الموالي للاستيلاء على بعض الأغراض.