اعتقلت مصالح الأمن بسلا ،مرتكب جريمة القتل البشعة التي عرفها حي اشماعو يوم الجمعة الماضي، وذهبت ضحيتها سيدة في العقد السادس بعد تلقيها أزيد من 45 طعنة بواسطة أداة حادة. وكانت جثة الضحية قد بقيت ليومين داخل شقتها ،قبل أن يتم اكتشافها من طرف أحد أقاربها الذي عمد فور ذلك إلى إشعار مصالح الأمن، حيث انتقلت عناصر من الشرطة القضائية والشرطة العلمية إلى مسرح الجريمة لمعاينة الجثة التي تبين أنها تحمل عشرات الطعنات. كما تم تفتيش الشقة بعد أن لاحظ المحققون أن باب الشقة لا يحمل آثار كسر، وهو دليل على أن الجاني دخل الشقة بموافقة من الضحية ،إلا أن اختفاء بعض المنقولات جعل دائرة الاحتمالات تتسع ليتم الاستماع إلى أقوال عدد من أقرباء الضحية في محاولة لمعرفة ما إذا كانت هناك عداوات بين الضحية وأشخاص معينين. كما عملت الشرطة العلمية على فحص مكان الجريمة للبحث عن بصمات أو دليل قد يقود إلى تحديد هوية مرتكب جريمة القتل، قبل أن تتمكن مصالح الشرطة القضائية بسلا وفي سرعة قياسية من وضع اليد على القاتل الذي اعترف بجريمته. المتهم البالغ من العمر 24 سنة وحسب المعطيات التي حصلت عليها «المساء» ابن لحارس بالحي الذي تقطن به الضحية، حضر إلى شقتها كرصاص «بلومبي»، من أجل إصلاح عطب بالحمام، قبل أن يقرر تصفيتها وسرقة ما في شقتها،غير أن الضحية قاومته ليوجه لها طعنات متعددة أسقطتها أرضا قبل أن يواصل طعنها بواسطة مدية كان يخفيها تحت ثيابه، في أنحاء متفرقة من جسمها ليضمن موتها، وعدم كشف هويته لرجال الأمن. المتهم سيقوم بعد ذلك بالسطو على ما في الشقة من منقولات وحلي قبل أن يغلق باب الشقة ويغادر محملا بغنيمته تاركا الجثة غارقة في بركة من الدماء غير أن مصالح الأمن تمكنت من اعتقاله وحجز الأداة التي نفذ بها الجريمة.