عاش السكان القاطنون على مستوى طريق سيدي قاسم على بعد حوالي 10 كلم من مدينة مكناس، بالقرب من منطقة تسمى عين كرمة، حالة من الرعب بشكل غير مسبوق، بعدما انقلبت شاحنة صهريجية محملة بمادة غاز البوطان بالقرب من مساكنهم. بالإضافة الى ترويج أخبار من طرف بعض الفضوليين تتعلق باحتمال وقوع انفجارات في أي لحظة من اللحظات. و هو الأمر الذي أخذته المصالح الامنية محمل الجد، وأعلنت حالة استنفار منذ الساعات الاولى من صباح أول أمس الثلاثاء إلى حدود وقت متأخر من نفس اليوم. و قد تجندت على إثر ذلك عناصر الدرك الملكي ومصالح الوقاية المدنية ومختلف المصالح الامنية الأخرى وعناصر تابعة للسلطة الإقليمية والمحلية. وقامت عناصر الدرك بتطويق المكان بعدما تم قطع تيار الكهرباء على المواطنين، إلى جانب تحذيرهم ومنعهم من الاقتراب من مكان الحادث. إضافة الى الانخراط في عملية محكمة لتنظيم المرور بالقرب من هذه الشاحنة، قبل أن يتم قطع الطريق بشكل كلي في وجه مستعمليها أثناء الشروع في عملية انتشال هذه الشاحنة التي كانت قد دهست سائق دراجة نارية وأردته قتيلا ثم انقلبت على جانبها. وأضافت المصادر بأن هذه الحادثة وقعت بعد منتصف ليلة الاثنين الماضي بعدما صدمت الشاحنة سائق دراجة نارية في عقده الثالث وأردته قتيلا في الحال، قبل أن تتسبب الحادثة نفسها في انقلاب هذه الشاحنة، وإصابة سائقها بكسور في كتفه قبل أن يتم نقله إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس من أجل تلقي العلاجات. أما بالنسبة لجثة الضحية فقد تم نقلها إلى مستودع الأموات بأمر من النيابة العامة في انتظار عرضها على التشريح الطبي من أجل التأكد من أسباب الوفاة، بهدف إعداد تقرير مفصل حول هذا الحادث المرعب.