صادق الجمع العام العادي للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع، أول أمس الأحد، بالرباط فيما حافظ المكتب الجامعي السابق على جميع أفراده بعد أن تم إبقاء الثلث الخارج إثر تراجع مرشحين اثنين ورفض ترشيح ثلاثة آخرين بعد نقاشات حادة. وتلا الرئيس نورالدين بنعبد النبي كلمة افتتاحية استعرضت أهم إنجازات الجامعة في الموسم المنصرم، بحضور نجيب عريف عن اللجنة الوطنية الأولمبية وعبد الرحيم كلزيم عن الوزارة، علما أنه مندوب للوزارة بالرباط، فيما تولى محمد علي الزنايدي سرد توصيات المجلس الجامعي الذي عقد السبت الماضي. وكانت برمجة الفئات الصغرى من بين النقاط الأساسية التي تناولها المتدخلون في مناقشة التقريرين الأدبي والمالي، وركز تدخل محمد الفراع رئيس فريق جمعية أمل الصويرة على قرارات المكتب الجامعي بخصوص لاعبه سفيان كوردو المجلوب من صربيا والذي حكمت الجامعة بضرورة رجوعه إلى فريقه الأول جمعية سلا. وحمل الفراع جامعة الكرة البرتقالية ما أسماه» توريطه في هذه القضية» بعد مشاورات متتالية مع الرئيس قبل أن يكون هناك قرار مخالف في النهاية، علما بأن فريق الصويرة راهن بحسب رئيسه، على تقريب اللاعبين الدوليين من المنتخب الوطني دون أن يكون هناك أي تجاوب، وانتقد الفراع القيام بتغييرات للقانون من خلال محاضر اجتماعات المكتب الجامعي مطالبا بقانون واضح لا يتم تغييره إلا من خلال فعاليات الجمع العام، كما انتقد الفراع عدم تحديد دقيق للبرمجة، مذكرا بأن الموسم الفارط عرف تغيير برمجة مباراة واضحة خمس مرات في أسبوع واحد. واعترف بنعبد النبي بأن الجامعة قد أخطأت عندما نظرت فقط إلى مصالح الأندية على حساب اللاعبين في قضيتي كوردو ومطلبي (بين الفتح و سبوربلازا) وبأنه انطلاقا من هذا الموسم سيتم الرجوع إلى قانون الاتحاد الدولي للعبة لأنه لا يقبل أن يظل « اللاعب عبدا للفرق» . وشهد الجمع العام توترا بين رئيس الجامعة ورئيس الفتح عند الانتقال إلى نقطة تجديد الثلث التي عرفت عدة مفارقات وأخذ وجذب، بعض أن تم رفض ترشيحات ثلاثة أعضاء وقبول ترشيحين سرعان ما سحبا ترشيحهما. تولى تدبير عملية انتخاب الثلث، محمد علي الزنايدي الكاتب العام للجامعة، الذي أوضح قبول ترشيح كل من مصطفى أوراش وعبد اللطيف بياضي مقابل رفض ترشيح مراد عفاني والكبيرة اللوس وهما عن مكتب النادي القنيطري، لأسباب تتعلق بورود الترشيح خارج الآجال وعدم وجود أي رخصة هذا الموسم بالنسبة للكبيرة التي لم تقبل هذه التبريرات واتهمت الجامعة بأنها تحارب العنصر النسوي. ثالث ترشيح تم رفضه يخص سعد ملين رئيس الفتح الرباطي، والسبب كان هو ورود الترشيح خارج الآجال وعدم احترامه لشكليات الإرسال، بعد أن تم بعثه بواسطة الفاكس وليس وضعه مباشرة بمقر الجامعة أو عن طريق البريد المضمون باعتبارهما الوسيلتان اللتان تنص عليهما المادة السابعة من القوانين والأنظمة، وقد تشبث ملين بشرعية ترشيحه وبأن الجامعة تعتمد ازدواجية العمل بالقوانين وبأن الفاكس وسيلة آمنة لوصول الإرساليات . و قام رئيس الجامعة، لأول مرة في تاريخ الجموع العامة, بتكريم يونس العلمي الرئيس السابق لقناة الرياضية نظير الخدمات التي قدمها إلى الجامعة البرتقالية، وقد تسلم العلمي تذكارا من الجامعة وساعة حائطية متوسطة الحجم.