سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البرمجة وتحيين القوانين ودعم فرق الدرجة الثالثة ورفض بعض الترشيحات أشياء طغت على أشغال الجمع في الجمع العام السنوي العادي للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة
عقدت الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة صباح يوم أول أمس الأحد بحضور ممثل عن وزارة الشباب والرياضة وممثل عن اللجنة الوطنية الأولمبية، جمعها العام السنوي العادي الذي دام لحوالي أربع ساعات تركز خلالها النقاش حول العديد من النقاط التي تهم سير هذه الرياضة التي تعتبر ثاني رياضة شعبية في المغرب بعد رياضة كرة القدم. فبعد التأكد من بلوغ النصاب القانوني، انطلقت أشغال الجمع العام بكلمة مقتضبة من رئيس الجامعة نور الدين بنعبد النبي الذي أشار في البداية إلى أن هذه آخر سنة في تاريخ ولايته لرئاسة الجامعة التي استغرقت في مجموعها 12 سنة، وأوضح بأن الموسم الذي نودعه عرف عودة المنتخب الوطني للساحة الدولية وبصورة مشرفة واعتبر بأن التقييم بخصوص النتائج يبقى مسألة نسبية وأنه لولا بعض الأعطاب، كإصابة اللاعب مصطفى الخلفي، لكانت النتائج أفضل بكثير، لكن الأساس هو أن المنتخب الوطني وضع على السكة ويعتبر بمجموعته الحالية الأفضل على امتداد العشرين سنة الأخيرة. وأوضح نور الدين بنعبد النبي إلى أن سياسة ملاعب القرب التي أتت بها وزارة الشباب والرياضة تعتبر بمثابة برنامج طموح يجب أن تنخرط فيه كرة السلة الوطنية بشكل جدي خاصة وأن سياسة الجامعة كانت دائما تهدف إلى الانخراط في مثل هذه الأعمال لتكثيف ممارسة هذه الرياضة وزيادة شعبيتها، وأكد بنعبد النبي على أن منحة وزارة الشباب والرياضة ستعطى مستقبلا على أساس برنامج عمل وأن العمل بالمثل سينصب كذلك في علاقة الجامعة بالعصب الجهوية مؤكدا بأن كرة السلة لا تتقدم إلا بتعاون الجميع مشيدا بتجربة بطولة سلا الدولية التي يجب أن تعرف مثيلا لها في مدن أخرى. وبعد ذلك تطرق بنعبد النبي لتوصيات المجلس الجامعي والتي قدمها للجمع العام قبل بداية مناقشة التقرير الأدبي والتي من أبرز ما جاء فيها، المطالبة بتنظيم مناظرة وطنية لكرة السلة، وتكوين لجن وطنية منها من سيهتم بإعادة التقسيم الجغرافي للعصب، ومن سيهتم بالميني باسكيط، ومن سيقوم بتحيين قوانين الجامعة، وإعادة النظر في قانون اللاعب وتفويض رخص الميني باسكيط للعصب، واحترام الآجال القانونية لانخراط الفرق في الجامعة ومراعاة تسلسل الانخراط بضرورة المرور عبر العصبة قبل بلوغ الجامعة، والرفع من منح العصب والحد من عدد اللاعبين الأجانب في القسمين الثاني والثالث. بعد ذلك، فتح باب النقاش بالنسبة للتقرير الأدبي والذي تمحور في نقط أساسية همت البرمجة والنقل التلفزي ومن يمكن أن يستفيد من عائداته، والتخفيف من أعباء مصاريف التحكيم بالنسبة لفرق القسم الثالث، كما ارتفعت حدة النقاش حين تم التطرق لمشكل اللاعبين سفيان كوردو ومروان المطالبي، وقدم بنعبد النبي وجهة نظر الجامعة في كل هذه الأمور وظهر جليا أن هناك فراغ قانوني يجب تداركه في أسرع وقت وبشكل يحمي سواء حقوق اللاعبين أو الأندية. وبعد أكثر من ثلاث ساعات من النقاش تمت المصادقة بالإجماع على التقرير الأدبي، ليتم بعد ذلك تقديم تكريم رمزي للسيد يونس العلمي المدير السابق لقناة الرياضية وذلك اعترافا لما قدمه من دعم ومساعدات لرياضة كرة السلة الوطنية خلال حقبة رئاسته للقناة. أما مناقشة التقرير المالي فكانت في الواقع سطحية وتم التساؤل على بعض التوضيحات الواردة في التقرير لتتم المصادقة عليه بالإجماع والذي يستشف منه أنه قدم جردا للوضعية المالية للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة لموسم 2008-2009 والتي كانت في مجملها جيدة حيث تضمنت المداخيل التي بلغت 10 ملايين و979 ألف و91ر414 درهم والمتمثلة على الخصوص في منحة وزارة الشباب والرياضة وحقوق البث التلفزي وغيرها، في حين بلغت المصاريف 9 ملايين و588 ألف و48ر58 درهم همت بالأساس الأنشطة الدولية ومصاريف أخرى ليبلغ الفائض 1 مليون و391 ألف و43ر356 درهم. وبعد الانتقال لآخر نقطة في جدول الأعمال والتي تتعلق أساسا بانتخاب ثلث جديد للمكتب الجامعي، أثير في البداية جدل كبير حول أسباب عدم قبول ترشيحات ة لكبيرة لوس و مراد العفاني من النادي القنيطري و سعد ملين من الفتح الرباطي، بسبب عدم استيفائهم الشروط التي تخول لهم الترشيح لعضوية المكتب الجامعي، فيما سحب كل من ين مصطفى أوراش من شباب الريف الحسيمة وعبد اللطيف بياضي من المغرب الفاسي ترشيحهما، ليتم الاحتفاظ بالتشكيلة السابقة للمكتب الجامعي، ولتختتم أشغال الجمع بعد تلاوة برقية ولاء وإخلاص لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وذلك وسط أجواء متضاربة بين من اقتنع بما راج في هذا الجمع ومن لم يقتنع لأسباب إما ذاتية أو موضوعية، ويبقى المؤمل الآن وقبل نهاية الولاية الأخيرة للسيد نور الدين بنعبد النبي المرتقبة لنهاية الموسم الرياضي الحالي، أن يتم بالأساس وفي أقرب وقت ممكن العمل على تحيين القوانين الجامعية بشكل يوازي روح القوانين الدولية الجديدة وبشكل يتم من خلاله كذلك رفع كل اللبس الذي يشكك أحيانا في العمل الجامعي ويعيق العلاقة بين مكونات هذه الرياضة.