علم من مصدر موثوق أن أحد المقدمين المشرفين على حي صفيحي بمنطقة »عين السبع المخاليف2« بالقنيطرة، تم توقيفه عن العمل، بسبب شبهات تورطه في عدة قضايا تتعلق بالرشوة. وأوضح المصدر أن السلطات بدائرة »الساكنية«، سارعت، الجمعة المنصرمة، إلى استدعاء المقدم المشتبه فيه، وأشعرته بقرار إيقافه عن العمل، وتجريده من جميع مهامه، بما فيها التوقيع على الشهادات ومختلف الوثائق الرسمية. وأشار المصدر إلى أن هذا القرار اتخذه عبد الصمد أجديدوة، قائد الملحقة، بعدما أخبره مواطنون بأن عون السلطة الذي يعمل تحت إمرته بمنطقة »المخاليف« يبتز مجموعة من قاطني دور الصفيح، ويتلقى رشاوى منهم لغض الطرف عن أشغال البناء العشوائي التي يقومون بها في واضحة النهار. واضطر قائد الملحقة الإدارية التاسعة إلى نشر إعلانات على واجهة جميع المكاتب الموجودة بالملحقة تحذر المواطنين من التعامل مع عون السلطة المذكور، وتنبههم إلى أنه أضحى، مؤقتا، مجردا من جميع اختصاصاته، بعدما تناهى إلى علمه أن هذا الأخير كان يستخلص تلك الإتاوات باسمه. وينتظر أن تطال هذا العون إجراءات تأديبية أخرى، خاصة أن قائد المنطقة أعد تقريرا مفصلا يتضمن العديد من الاتهامات التي تهدد المقدم بالعزل من منصبه في حالة ما أثبتت أيضا التحريات التي يباشرها عبد الكريم الوهابي، رئيس قسم الشؤون الداخلية بولاية جهة الغرب، للتأكد من صحتها. وتبقى الإشارة إلى أن العديد من الأصوات ما فتئت تطالب، مؤخرا، زينب العدوي، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، باتخاذ التدابير اللازمة ضد عدد من أعوان السلطة، الذين عاثوا فسادا في مجموعة من الأحياء الصفيحية، بتواطؤ مع لوبيات تضم منتخبين ومسؤولين في العديد من القطاعات. وينظر بعضهم بعين الريبة والشك للحماية التي توفرها جهات معروفة بمنطقة »أولاد امبارك« باستغلالها مآسي قاطني الأكواخ وسعيها الحثيث إلى الإبقاء على الوضع الفاسد الذي يكتوي بلهيبه المواطنون، خدمة لأجندة حزب يعول قياديوه كثيرا على أصوات سكان هذه المنطقة العشوائية لتحقيق مكاسب انتخابية في الاستحقاقات القادمة.