قال مصدر جيد الاطلاع ل«المساء» إن المكتب الإقليمي لحزب «الديموقراطيون الجدد» بالجديدة والمكتبين المحليين لكل من محلية مولاي عبد الله ومحلية الجديدة، وكذا أعضاء تنسيقية شبيبة الحزب وتنسيقية النساء قدموا أمس استقالاتهم بشكل رسمي من الحزب ومن جميع هياكله التنظيمية. كما أكد المصدر ذاته أن الكاتب الإقليمي لحزب محمد ضريف وباقي المسؤولين حرروا استقالاتهم وصادقوا عليها لدى السلطات المحلية في انتظار توجيهها، اليوم، إلى الكاتب الوطني للحزب. وفي الوقت الذي رفض الكاتب الإقليمي للحزب بالجديدة عبد الجليل بوعافية الرد على اتصالات «المساء» المتكررة، أكد مصدر مسؤول من داخل «الديموقراطيون الجدد» بالجديدة أن خبر الاستقالة الجماعية للمكتب الإقليمي وباقي المكاتب المحلية والتنسيقيات صحيح. وقال إن الإقدام على هذه الاستقالة الجماعية من الحزب بالجديدة، جاء بعد أن تبين لهم عجز قيادة الحزب وطنيا عن توفير الشروط الملائمة للاشتغال داخل حزب متماسك وقوي ويحترم التراتبية الحزبية والمؤسسات والقوانين المنظمة للحزب . وعلمت «المساء» من مصدر آخر من داخل «الديموقراطيون الجدد» أن الحزب بالجديدة تحول بعد مدة من تأسيسه وهيكلته من طرف المكتب الإقليمي المنتخب إلى تنظيمات متعددة داخل تنظيم واحد. وأضاف بأن القيادة الوطنية للحزب لا تعمل بمنطق الديموقراطية الداخلية والانضباط للقرارات المتخذة، وأن منطق البلقنة يُكرس داخل الحزب، سيما بعدما عرف الحزب دخول بعض محترفي الانتخابات الجماعية، الذين حاولوا تحويل الحزب إلى دكان انتخابي، يضيف المصدر ذاته. وهو الأمر الذي رفضه المكتب الإقليمي وباقي المكاتب المحلية، يقول المصدر نفسه، الذي أسر ل«المساء» بأن المكتب الإقليمي سيعكف مساء الإثنين على صياغة وإصدار بيان شديد اللهجة سيفضح فيه كل المشاكل التي عرفها «الديموقراطيون الجدد» بإقليم الجديدة منذ تأسيسه .