ليلة الجمعة 20 نونبر تم تقديم شكاية إلى عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية من طرف فتاة أبلغت عن وقائع اختطاف رفيقتها من طرف ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة من نوع «بوجو 205» أخذوا وجهة الطريق السيار نحو البيضاء. على الفور انتقلت عناصر الصقور مدعمة بالفرق الميدانية وبإرشاد من المبلغة ليتم القيام بحملة تمشيطية واسعة امتدت إلى فجر السبت لتتمكن الإجراءات الأولية من ضبط السيارة التي حصل بها عطب وغادرها الجناة عبر الغابات المجاورة للاحتماء بها خاصة وأنهم على علم بأن رفيقة المختطفة ستبادر إلى إبلاغ الشرطة بواقعة الاختطاف. وقد أدى الانتشار الواسع لعناصر الشرطة القضائية داخل الغابة المحاذية للطريق السيار بمدخل المدينة إلى تخليص الفتاة المختطفة التي صرحت بأن الجناة الثلاثة أرغموها على المواقعة دون رضاها في المكان المذكور قبل إخلاء سبيلها نظرا للحضور المكثف لعناصر الشرطة، فيما واصلت الشرطة عمليات البحث لتتمكن أخيرا من ضبط الفاعلين الواحد تلو الآخر. الجناة عوينت عليهم حالة السكر المفرط، وعقب البحث مع المعنيين المنحدرين من جماعة هشتوكة دائرة آزمور اعترفوا باستدراج الفتاتين بعد أن احتسوا كؤوس الخمر بإحدى حانات مدينة الجديدة واغتصبوا إحداهن تحت التهديد فيما تمكنت رفيقتها من الفرار. وقد أحيل المعنيون صباح الأحد على استئنافية الجديدة من أجل الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب الجماعي والسكر العلني. وبذلك، فإن عمليات الاغتصاب الجماعي قد سجلت لدى الأمن والدرك أزيد من عشر حالات في أقل من شهر، وجلها تمت تحت تأثير الخمر التي يتم احتساؤها داخل حانات المدينة، والتي دونت أسماؤها في محاضر الشرطة والدرك ليتبين أن الفاعل المعنوي وراء ارتكاب هذه الجرائم هو أصحاب هذه الحانات التي لا تحترم نظام التصنيفات الواردة في الترخيصات القانونية لتنظيم عملية ترويج الخمور بها سواء على مستوى الساعات المحددة لمزاولة أنشطتها أو بخصوص الوجبات والمشروبات المقدمة، وهو ما يفرض طرح السؤال حول أسباب غياب دوريات ولجن مختصة لمراقبة الوضع الخطير داخل بعض الحانات التي تحولت إلى أوكار للفساد ومخبئ للجناة قبل إقدامهم على ارتكاب الجرائم.